استعرضت محكمة الجنح ببئر مراد رايس، قضية المتاجرة في المخدرات الصلبة من صنف ''الهيروين'' قدرت كميتها بثلاث كبسولات وكذا حيازتها قصد الإستهلاك الشخصي المتابع من أجلها سبعة متهمين، من بينهم أربعة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 20 و28 سنة، يتواجد ضمنهم ابن عسكري في الجيش وآخر طالب جامعي، وهم كلهم أبناء إطارات في الدولة، يقيمون بحي شعباني بمحاذاة مبنى وزارة الطاقة والمناجم بحيدرة. إلى جانب قاصرين واحد منهما نجل قاضية، هذا الأخير تم سماعه كشاهد في قضية الحال، في حين ستتم محاكمته أمام قاضي الأحداث خلال الأيام القليلة القادمة، حيث وبمثول المتهمين الذين يتواجدون رهن الحبس أمام المحكمة طالب ممثل الحق إنزال عقوبة ال15 سنة سجنا نافذا ومليون دينار جزائري غرامة نافذة في حق المتهمين بالترويج ل''الهروين''، في حين التمس إسقاط عقوبة العامين حبسا نافذا و100 ألف دينار جزائري غرامة نافذة في حق بقية المتهمين بالحيازة والإستهلاك الشخصي. ملابسات القضية، ومن خلال الإستجوابات التي دارت خلال جلسة المحاكمة، فهي تعود إلى مطلع الشهر الجاري، حيث وفي حدود الساعة الواحدة صباحا، وخلال دورية لعناصر مصالح فرقة الشرطة القضائية لبوزريعة لفت انتباههم سيارة من نوع ''بولو فولكس فاغن'' زرقاء اللون بداخلها خمسة أشخاص، حيث وبتوقيفهم قصد تفتيشهم والتأكد من هويتهم تم العثور بداخلها وبالضبط تحت واقي الشمس الخاص بالمركبة على كبسولتين مغلقتين بداخلهما مسحوق أبيض عبارة عن مادة ''الهيروين''. وفي هذا الصدد، وبالتحقيق مع المتهمين الموقوفين، فندوا فعل المتاجرة ونفوا نفيا قاطعا علمهم بمصدرها، في حين اعترفوا بالإستهلاك، غير أنه وبسماع القاصر رفقة وليته الشرعية على محضر رسمي اعترف باستهلاكه للهروين قائلا أنه أرغم على ذلك من طرف أحد المتهمين الذي يخضع حاليا للعلاج بمستشفى فرانتز فانون بالبليدة عن الإدمان، معترفا أنه هو الممول الرئيسي للمخدرات وهي التصريحات التي فندها هذا الأخير بعدما أكد أن العلاج الذي يخضع له حاليا لا يسمح له بتعاطي هذه ''السموم''.