وضعت قيادة الدرك الوطني تشكيلا أمنيا مشتركا بين عناصر الدرك للكتيبة الإقليمية بالرويبة وخميس الخشنة، لحماية المواطنين والمارة طيلة فترات اليوم على الطريق الوطني السريع رقم 61 وبالخصوص عند مدخل مدينة الرغاية التي سجلت في أوقات الماضية عمليات اعتداء متكررة على المارة من قبل مجموعة من المنحرفين داومت على ترصد مستعملي الطريق لسلب أموالهم وممتلكاتهم، مثلما جرى مع رئيس دائرة يسر الذي تعرض للاعتداء وسرق منه مبلغ 4 مليون سنتيم إضافة إلى هاتفه النقال. كد قائد الكتيبة الإقليمة للدرك الوطني بالرويبة الرائد بوخنفوف رضا في لقاء مع ''البلاد'' أنه منذ حوالي شهر جرى تشكيل قوة مشتركة للدرك مع عناصر الكتيبة الإقليمية لخميس الخشنة لتوفير الأمن للمواطنين بهذا المحور على مدار 24 ساعة، خصوصا بعد الاعتداءات التي شهدها الطريق الوطني رقم 5 ثم الطريق الوطني رقم.61 وأضاف محدثنا أن معظم القضايا المسجلة بهذا الشأن قد تم حلها بعد توقيف المتورطين في عمليات الاعتداء تلك، والتي كان آخرها توقيف مجموعة أشرار مكونة من 17 فردا نهاية السنة الماضية، كانت تستغل الازدحام المروري على مستوى الطريق المذكور للاعتداء على المارة عند مدخل الحيين القصديريين ''''الكروش'' و''المخفي''. وأضاف الرائد بوخنفوف أن توقيف تلك العصابة وتعزيز التواجد الأمني جعل الاعتداءات تتحول إلى الطريق الوطني رقم 61 لفترة من الوقت. وفي هذا الإطار أكد النقيب عطية عمار قائد كتيبة الدرك الوطني لخميس الخشنة في حديث مع ''البلاد'' أنه لم تسجل أية اعتداءات على المواطنين على مستوى الطريق منذ العملية المشتركة مع أفراد كتيبة الرويبة التي كللت بتوقيف 13 شخصا ينحدرون من حي ''الكروش'' تخصصوا في الاعتداء على المواطنين، مؤكدا أن الطريق المذكور جرى تأمينه بشكل كامل في الآونة الأخيرة. ويلاحظ المارة على الطريق الذي كان إلى وقت قريب مسرحا لعمليات السطو والاعتداء بالسلاح الأبيض، تواجدا قويا لعناصر الدرك على حافة الطريق سواء وعلى تخوم حي ''الكروش'' القصديري لرصد أي تحركات مشبوهة. كما وضعت عناصر أخرى من الدرك على مستوى الممر العلوي فوق الطريق السريع لمراقبة أفضل للمكان.