وجاء الدور الثاني لاستجواب المتهم جمال بارة المدير السابق لورشة ''فيرسيد'' التابعة لمركب الحجار المتابع بتهمة اختلاس أموال خاصة وقبول مزية غير مستحقة، حيث اعتبر أن اللفائف الحديدية التي مون بها فلاح ورشة فرسيد قد دخلت فعلا إلى المستودعات بناء على الوصولات ومن أجل ذلك ذكر المتهم أنه أقدم على إمضائه على الوثائق التي تقاضى بفعلها فلاح مستحقاته المالية المقدرة ب 6 ملايير سنتيم لشهري جويلية وأوت 2007 دون أن يفصل في قضية الفارق المطروح في الكمية المستلمة حقيقة على مستوى مستودعات الورشة. وبخصوص السيارة التي يكون قد تلقاها جمال بارة كهدية من حسان فلاح في أعقاب سلسلة الاجتماعات بين مختلف المصالح حول قضية الفارق بنحو 6 آلاف طن تخص شركة هذا المتعامل، حيث قام مدير وحدة ''فيرسيد؛ بالإمضاء على الأوزان الخاصة بالنفايات الحديدية والتأشير عليها، مع إرسالها إلى مديرية العمليات للمركب من أجل تسوية الوضعية المالية للمتعامل فلاح، ليتضح إثر ذلك بأن مدير الورشة تسلم سيارة من نوع ''رونو كليو''، وأن البطاقة الرمادية لهذه المركبة كانت تحمل اسم شخص آخر اتضح أنه صهر رجل الأعمال فلاح . ورد المتهم أن تلك السيارة اشتراها بوساطة فقط من حسان فلاح الذي كان ضامنا غير أن عملية البيع لم تكتمل بسبب عدم شطب صاحبها للبطاقة الرمادية. وقد واجه المتهمان نصيب العياشي وبكار عبد الحفيط المنحدران من ولاية تبسة، تهمة التزوير في محررات تجارية بتأكيدهما أنهما منحا فلاح سجليهما التجاريين وكذا البطاقة الجبائية والأختام، من أجل تسهيل مهمة رجل الأعمال في تعاملاته، وذلك بإصدار فواتير باسم شركتيهما الوهميتين وتبرير معاملاته لدى مصالح الضرائب وذلك بموجب عقد توثيقي حصلا بفعله على مبالغ مالية مغرية دفعت نقدا وتقدر قيمتها حوالي 200 مليون لكل واحد منهما. واستجوب قاضي الجلسة كذلك السائق الشخصي لرجل الأعمال حسان فلاح المتابع بتهمة انتحال صفة ضابط في الأمن الرئاسي خلال الحملة الانتخابية للرئاسيات الأخيرة، حيث اعترف بأنه كان يعمد إلى استخراج صور شخصية وهو يحمل جهاز اتصال لاسلكي مع رئيس الجمهورية في خرجاته الميدانية عن طريق آلات النسخ المتطورة للإعلام الآلي وصور مركبة وهو في جلسات على انفراد أو مع حسان فلاح رفقة رئيس الجمهورية مؤكدا أنه لم يكن دافعه تحقيق مآرب شخصية للنصب أو الاحتيال من وراء إيهام المواطنين أنه ينتمي للحرس الرئاسي .