أكد وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد، أنه جرى استدراك جميع الدروس المتأخرة بسبب الإضراب الأخير الذي عرفه القطاع شهر فيفري الماضي، ولم تتبق سوى ثلاثة أيام من التأخير سيتم تداركها قبل تاريخ 25 ماي الجاري وهو التاريخ الذي قال إن جميع المؤسسات التربوية ستنهي برنامجها الدراسي فيه. ونفى وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد ما روجته التنظيمات النقابية مؤخرا بشأن عدم استدراك الدروس المتأخرة، وقال أمس خلال زيارته التفقدية لمراكز إجراء الامتحانات المسبقة للتربية الرياضية والبدنية الخاصة بشهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط بالعاصمة، إن اللجنة المكلفة بمراقبة مدى تقدم البرامج اجتمعت الأسبوع الماضي لتقييم الوضع وأكدت أنه لم تبق من عملية استدراك الدروس سوى ثلاثة أيام سيتم تعويضها قبل تاريخ 25 ماي الجاري، وأوضح إلى جانب ذلك أن 40 ولاية استدركت أسبوعا من الدروس خلال العطلة الربيعية كما استغلت بعض الولايات الأخرى يوم السبت لذلك. من جهة أخرى، أكد بن بوزيد أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات والترتيبات المالية والبشرية لإنجاح امتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، كما تفقد انطلاق امتحانات البكالوريا للتربية البدنية أمس الأحد عبر كامل التراب الوطني التي تعرف مشاركة 478039 مترشحا في التعليم المتوسط و433 814 في البكالوريا. 95 بالمائة من مترشحي البكالوريا والتعليم المتوسط يمتحنون في التربية البدنية أكد وزير التربية الوطنية، أن 95 بالمائة من التلاميذ المترشحين لشهادتي المتوسط والبكالوريا يمتحنون في مادة التربية البدينة والرياضية عكس ما كان عليه الحال في السنوات الماضية، وهو ما يعني إعفاء 5 بالمائة فقط من المرشحين لإجراء الامتحانات الرسمية لموسم ,2010 وهو ما يعكس، بحسبه، ''النجاح الكبير الذي سجله الإصلاح''. وقال بن بوزيد إنه بالنظر إلى المكانة التي أصبحت تتبوأها هذه المادة في المنظومة التربوية فقد أصبح من الضروري -حسبه- توفير الشروط والإمكانيات المادية والمالية لبناء ثانويات مجهزة بقاعات للرياضة ومتوسطات بملاعب من نوع ''ماتيكو''. وكشف في هذا الشأن عن وجود برامج ضخمة لبناء قاعات رياضية داخل الثانويات التي بنيت قبل الإصلاح مقدرا تكلفة كل قاعة بما يزيد عن 3 ملايير سنتيم، إضافة إلى الاهتمام الموجه لمادة التربية الرياضية من حيث التأطير على غرار كل المواد الأخرى. وبخصوص التفاوت الملحوظ في بناء الثانويات بين ولاية وأخرى، أشار نفس المسؤول إلى أن المشكل ''لا يكمن في الموارد المالية وبأن ولاية الجزائر العاصمة تسجل تأخرا كبيرا في بناء المنشآت التربوية بصفة عامة''. ودعا بالمناسبة الجهات المعنية إلى اللجوء إلى مؤسسات وطنية أو أجنبية لإنجاز المشاريع الخاصة بقطاع التربية في أقرب الآجال، خاصة وأن الأغلفة المالية المرصودة لهذا الغرض قد وفرتها الدولة.