قال وزير التربية الوطنية، أبوبكر بن بوزيد، إن البرنامج التربوي للأقسام النهائية للعام الدراسي 2008 2009 ستنتهي في آجالها المحددة أي قبل تاريخ 15 ماي المقبل إذ إن البرامج التربوية تسير بشكل عادي وبنفس الوتيرة عبر جميع الولايات ما عدا 11 ولاية عرفت تأخرا بحوالي ثلاثة دروس في الفلسفة واللغة والرياضيات أوضح الوزير أمس خلال الندوة الوطنية لمدراء التربية، حول مدى تطبيق البرامج التربوية، أن اللجنة الخاصة بمتابعة البرامج التربوية كشفت وجود تأخر في درس إلى ثلاثة دروس في البرنامج الدراسي على مستوى ولايات الجلفة، باتنة، الأغواط، إليزي، النعامة، غرداية، سوق اهراس، تمنراست، مستغانم، البرج، البويرة وميلة، بعضها بسبب الإضرابات الأخيرة المسجلة في القطاع مثلما هو الحال لولاية تمنراست وقد تم استدعاء مدراء التربية للولايات السالفة الذكر إلى اجتماع خاص مع الوزارة لتحديد أسباب التأخر ورسم الحلول الخاصة بذلك، مطالبا هؤلاء المدراء بتحمل مسؤولياتهم وتدارك التأخر الحاصل من خلال التنسيق مع المديريات البيداغوجية ولجنة متابعة البرامج علما، حسبه، أن كل واحد سيحاسب في آخر السنة على النتائج المقدمة كما دعا الوزير في هذا الشأن مدراء التربية إلى إلزام الأساتذة بإكمال الحجم الساعي الخاص بالتدريس واستعمال الساعات الشاغرة ومساء أيام الاثنين والخميس، وتنظيم حصص استدراكية خلال العطل لتدارك التأخر المسجل وحاول الوزير قدر الإمكان تبديد مخاوف التلاميذ من احتمال عدم إكمال البرنامج الدراسي، وقال في هذا الشأن إن اللجنة كشفت وجود تقدم في البرنامج وهو ما سيسمح بإنهائه قبل تاريخ 15 ماي، مؤكدا أنه يشرف شخصيا على هذه العملية واتهم الوزير بعض النقابات، في إشارة منه إلى مجلس ثانويات الجزائر االكلاب، بمحاولة زرع هذه المخاوف في أوساط التلاميذ لتغطية فشلها في الإضرابات التي تدعو إليها وقال في هذا الشأن إن هذه النقابات تحاول تسييس المدرسة، واصفا إضراب ''الكلاب الأخير بلا حدث وفيما يخص دروس الدعم، فتح النار على من أسماهم اسماسرة القطاعب، في إشارة منه إلى الأساتذة الذين يقدمون الدروس الخصوصية وأكد على ضرورة الوقوف في وجه هؤلاء، ودعا أولياء التلاميذ إلى قطع الطريق على هؤلاء من خلال منع أبنائهم من مزاولة الدروس عندهم، والتوجه إلى المؤسسات التربوية لتلقي دروس الدعم مجانا وبلغة الأرقام قال بن بوزيد إن نسبة متابعة دروس الدعم هذه على مستوى التعليم الابتدائي بلغت 70 بالمائة، حيث إن 71 بالمائة من التلاميذ تابعوا دروس الدعم في اللغة العربية و72 بالمائة في الرياضيات و70 بالمائة في اللغة الفرنسية وفيما يخص الإكمالي قال إن نسبة المتابعة تخص 60 بالمائة من التلاميذ، و50 بالمائة في الثانوي، مؤكدا أن الولاة يمنحون أموالا طائلة للمدراء لإجراء دروس الدعم، حيث تلقت العاصمة مثلا حسبه ما قيمته 3 ملايبر لهذه الدروس، و2 مليار لولاية سطيف، و10 ملايبر لولاية باتنة كما أكد الوزير أن دروس الدعم لا تعني تقديم الدروس في الأوراق للتلاميذ وإنما عمل الأساتذة يكمن في استيعاب التلاميذ وفهمهم الدروس وكشف الوزير عن تعليمة يجري التحضير لها ستطبق ابتداء من الدخول المدرسي المقبل تخص مباشرة دروس الدعم ابتداء من السنة الأولى ثانوي بدءا من الدخول المدرسي المقبل، وسيتم تنصيب لجان بلدية وولائية لتقييم البرامج التربوية ابتداء من العام الدراسي المقبل وأشار بن بوزيد، خلال عرضه نتائج لجنة متابعة البرامج، إلى ولاية الأغواط وبالضبط إلى منطقة آفلو التي تم على مستواها تسجيل توقيف الدراسة على مستوى ثانويتين في شهر رمضان، وأكد أنه لا يقبل مثل هذه الممارسات المرفوضة في القطاع، مهددا المدراء بالتوقيف عن العمل في حال توقيف الدراسة مجددا خلال شهر رمضان موضوعان اختياريان في البكالوريا في جميع المواد ونصف ساعة إضافية للاختيار وفيما يخص امتحانات البكالوريا قال الوزير إن نفس الإجراءات التي تم اتخاذها السنة الماضية سيتم العمل بها هذه السنة، حيث إن مواضيع امتحانات البكالوريا لن تخرج عن المقرر السنوي الذي تابعه التلاميذ، مع تنظييم موضوعيين اختياريين في كل مادة وتخصيص نصف ساعة إضافية للاختيار، وقراءة المواضيع هذا إلى جانب إلغاء المقاربة بالكفاءات من الامتحانات هذه السنة وعن إجراء دورتين للبكالوريا، قال الوزير إن اللجنة المكلفة بذلك ستقدم ملفها لمجلس الوزراء خلال اجتماعه المقبل وعن اتهامات ''الكلا'' الأخيرة لوزير التربية بمحاولة تسييس المدرسة الجزائرية من خلال إقحام التلاميذ والأساتذة في الانتخابات الرئاسية، نفى بن بوزيد أن يكون الهدف من الدروس التحسيسية الخاصة بالانتخابات الرئاسية هو محاولة تسييس المدرسة أو تنظيم حملة انتخابية لصالح أي مرشح وأكد مقابل ذلك أن مسعى الوزارة يصب في العمل على تحسيس التلاميذ بواجبهم الوطني الانتخابي لا أكثر ولا أقل، مشيرا في الموضوع إلى أن 90 بالمائة من المتمدرسين لم يصلوا سن الانتخاب