أفاد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، أنه تم تدارك سبعة أيام من الدروس المتأخرة بسبب الإضراب، مشيرا إلى أنه لم يتبق سوى ثلاثة أيام من البرنامج الاستدراكي الذي حرص بن بوزيد على التأكيد بأنه التزم المعايير البيداغوجية والتربوية المطلوبة. وذكر الوزير بن بوزيد أن اللجنة المكلفة بمتابعة الدروس حددت مدة التأخر في المضامين التربوية بسبب الإضراب ب 10 أيام، وأكد على هامش التوقيع على قرارين وزاريين مع وزارة التكوين المهني الخميس الماضي أنه تم تدارك المعايير من حيث سيرورة الدروس على مستوى كل الأقسام التربوية، موضحا أن 32 ولاية نظمت دروسا استدراكية خلال العطلة الربيعية لاستدراك التأخر في حين أن باقي الولايات ستنظم عمليات الاستدراك يوم السبت. وأوضح بن بوزيد أن مديريات التربية للجزائر غرب والجزائر شرق نظمت دروسا استدراكية خلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية الماضية في حين اكتفت مديرية الجزائر وسط بتنظيم دروس دعم يوم السبت. تأتي تصريحات وزير التربية ردا على تصريحات المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''كنابست'' التي حذر فيها من قيام مصالح الوزير أبو بكر بن بوزيد بحصر عملية استدراك الدروس في الأقسام النهائية فقط دون باقي الأطوار الأخرى، معتبرا أن الإجراء هو خطأ تربوي فادح وقعت فيه الوزارة وسيدفع ثمنه التلاميذ على مدار الأعوام الدراسية المقبلة . وفيما يخص امتحانات نهاية السنة أكد وزير التربية الوطنية أن امتحانات نهاية السنة الدراسية ستنظم في مواعيدها المحددة ولن تعرف أي تأخير، مشددا على أن مواضيع الامتحانات لن تخرج عن نطاق الدروس المتناولة فعلا من طرف التلاميذ وطمأن الوزير بن بوزيد التلاميذ بأن امتحانات نهاية السنة ستجرى خلال التواريخ المحددة لها سابقا ولن تعرف أي تأخير مثلما تم الترويج له، أي بتاريخ 1 بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط بالنسبة و6 جوان بالنسبة لشهادة البكالوريا، مضيفا أن التلاميذ سيمتحنون في الدروس التي ألقيت خلال السنة الدراسية. كما أن توقف الدروس سيتم في المواعيد المحددة لها أيضا هذا ومن المنتظر أن تعلن اللجنة الوطنية لمتابعة الدروس وتقييم المناهج بتاريخ 20 ماي عن مستوى تقدم الدروس ومن ثم تحديد عتبة الدروس في كل مادة دراسية على حدة قصد ضبط الدروس التي سيمتحن فيها التلاميذ في امتحانات شهادة البكالوريا.