تمكنت مصالح الأمن بوهران من توقيف محتال خطير في أعقاب نجاح مصالح الشرطة القضائية بالتنسيق مع نظيرتها في ولاية معسكر في نصب كمين أمني، أوقع بالمتهم البالغ من العمر 45 سنة، وتم تحويله إلى أمن ولاية معسكر، حيث تم سماع أقواله و تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة معسكر، الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت بتهمة النصب والاحتيال. وتفيد مصادر تشتغل على الملف، أن مديرية الشرطة القضائية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، أمرت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية معسكر، بضرورة فتح تحقيق، بعد الشكاوى التي تقدمت بها مجموعة من الشباب القاطنين بولايات من الجهة الغربية للوطن للسفارة الجزائرية بقطر، تضمنت وقوعهم ضحايا شخص يدعى ''ل.ب'' الذي أوهمهم بتوفير مناصب شغل برواتب خيالية بدولة قطر، عن طريق تمكّينهم من الحصول على تأشيرات عمل، مدتها تتراوح بين 6 أشهر إلى سنة نظير مبالغ مالية ما بين 3 آلاف و15 ألف أورو، استطاع جمعها من ضحاياه، أي ما يعادل 400 مليون سنتيم. هذه التعليمة دفعت مصالح أمن معسكر إلى تسريع وتيرة التحقيق وتمديد الاختصاص إلى ولاية وهران، في أعقاب حصولها على معلومات تؤكد مسقط رأس المتهم المنحدر من ولاية معسكر، بينما يقيم بولاية وهران ويشتغل سائقا بإحدى الحافلات. مع العلم ان ضحاياه عانوا كثيرا في دولة قطر قبل عودتهم إلى الجزائر بعد تلقيهم تذاكر العودة من أرض الوطن، هذه القضية لم تبق أجهزة أمن دولة قطر مكتوفة الأيدي أمامها، بل سارعت إلى فتح تحقيق فور تلقيها شكوى من قبل ضحايا المحتال في محاولة لحماية سيادتها من قضايا الاحتيال. بينما تستمر المديرية العامة للامن الوطني في تحقيقها بنية توقيف شركائه، وسط فرضية وجود شبكة احتيال ونصب كان ينتمي إليها المحتال الموقوف.