شهدت عشية أمس، بلدية بني يلمان التي تقع شمال غرب ولاية المسيلة، وتبعد عنها بنحو 70 كيلو متر، هزة أرضية تسببت في وفاة شخص واحد، و إصابة العشرات من المواطنين بجروح متفاوتة، تم نقلهم على جناح السرعة إلى كل من مستشفى الزهراوي بعاصمة الولاية، ومختلف العيادات الصحية المتواجدة بالبلديات المجاورة كعيادة حمام الضلعة، سيدي عيسى وونوغة، في وقت هرع رجال الحماية المدنية، فور سماعهم الخبر إلى عين المكان، من أجل تقديم الإسعافات الأولية للمصابين وإيواء الأشخاص المتضررين جراء سقوط منازلهم. وحسب مصادرنا، فإن مركز رصد الزلازل المتواجد ببوزريعة بالجزائر العاصمة، حدد مركز الهزة الأرضية بمنطقة القصبة الجبلية التي تقع شمال غرب بلدية بني يلمان وتبعد عنها بنحو 7 كيلو متر، كما قدر المركز قوة الهزة الأرضية ب5,2 درجة على سلم ريشتر، ووقعت في حدود الساعة الواحدة زوالا من عشية أمس وقد تنقل والي المسيلة إلى عين المكان ووقف على حجم الأضرار التي خلفتها الهزة الأرضية، معطيا أوامر إلى مختلف الجهات بتجنيد رجال الحماية المدنية وتوفير كل الوسائل والإمكانيات من أجل التكفل بالمواطنين والعائلات المتضررة ومد يد المساعدة. و تعتبر هذه الهزة الأعنف من نوعها الذي تضرب الولاية، خاصة وأنها تسببت في تهديم وتشقق العديد من البيوت والمنشآت العمومية. وحسب شهود عيان، فإن الهدوء كان يخيم على كامل أرجاء بني يلمان، إلى غاية حلول الساعة الواحدة من زوال أمس، وبالضبط أثناء توقيت صلاة الجمعة، حين باغتتهم الهزة الأرضية أثناء تأديتهم للصلاة، مما تسبب في تسجيل إصابات متفاوتة الخطورة، لدى عدد من المصليين الذين أصيبوا من جراء تساقط جدران المسجد الكبير الذي يعتبر من بين أكبر المنشآت المتضررة، نفس الشيء بالنسبة لمقر البلدية والعشرات من السكنات التي هدم عدد منه، فيما أصيبت سكنات أخرى بتشققات، من جراء الهزة التي أحس بها أغلب سكان الولاية، وتسببت في هلع الآلاف من المواطنين بكل من بلديات سيدي عيسى، حمام الضلعة ونوغة وأخرى، والذين هرعوا إلى الشوارع خوفا من سقوط بيوتهم المتضررة .