استيقظ سكان بلدية بني يلمان بولاية المسيلة، على وقع هزة أرضية عنيفة بلغت قوتها 5.1 درجات على سلم ريشتر، وأحدثت هلعا في صفوف المواطنين الذين ما زالوا يحملون آثار الصدمة. وحسب مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، فإن الهزة سجلت في حدود الساعة السابعة و52 دقيقة صباحا، بقوة درجة 5 على سلم ريشتر، وحدد مركز الهزة على بعد 15 كيلومترا شمال غرب بني يلمان. واعتبر مختصون هذه الهزة في إطار الهزات الارتدادية المتوقعة، والتي تكون في الغالب أقل شدة من الهزة الأولى، التي بلغت 5.2 درجة على سلم ريشتر، وهي الهزة الأولى التي ضربت غرب بني يلمان بولاية المسيلة قبل يومين، وأحس بها سكان ولايات مجاورة، تسببت في وفاة شخصيين، وإصابة آخرين بجروح، إلى جانب إحداث خسائر في العديد من المنشآت القاعدية بالمنطقة. وحسب شهود عيان، فإن تم تسجيل بعض الإصابات بالجروح نتيجة التدافع والهلع في أوساط المواطنين الذين خرجوا إلى الشارع تخوفا من انهيار بناياتهم. سكان ونوغة يطالبون بتصنيفهم كمنكوبين ومن جهتها، شهدت بلدية بني يلمان فوضى وعراكا في توزيع الخيم على المتضررين، كما سجلت مناوشات في بلدية ونوغة المحاذية لبن يلمان، حيث حاول سكان قرى سيدي عيسى، المكنم، أهل الوادي، وملوزة، تخريب مقر بلدية ونوغة لولا تدخل مصالح الأمن بسبب ما وصفوه بتقاعس "مير" البلدية في التكفل بالعائلات التي قضت ليلتين متتاليتين في العراء دون أن يحرك ساكنا. وطالب سكان بلدية ونوغة بتصنيفهم كمنكوبين، وإمداد ي تتواجد بالشارع بالخيم والمؤونة. وما يزال التيار الكهربائي والمياه منقطعان في بعض أحياء البلدية، وهذا لصعوبة إعادة إصلاح وترميم بعض المنشآت القاعدية.