كشفت مصادر مقربة بمديرية التجارة بوهران، أن الفرينة التي حجزت بورشات البناء بالسانيا وبئر الجير مؤخرا، لم تكن بغرض التخزين للمضاربة، وإنما كانت بهدف الغش في نوعية الإسمنت، ذلك أن القناطير من هذه المادة الحيوية في أشغال البناء ضبطت داخل أكياس الإسمنت مختلطة بالفرينة. وأوضحت المصادر نفسها أن الكميات المحجوزة منذ حوالي ثلاثة أشهر تقريبا، أعطت انطباعا خطيرا حوله، تعمد التحايل على المواطنين قصد ترويج مواد بناء بمواصفات غير مطابقة للقانون ليكون همّ المقاولين الكسب السريع. وطالت عملية التفتيش والمراقبة عشرات ورشات البناء. وفي خضم العمليات المذكورة ضبطت مصالح قمع الغش في بداية المطاف حوالي خمسة قناطير من الإسمنت المغشوش، حيث أنه وبعد التحقيقات المباشرة تبين أن الكميات التي كانت بصدد تسويقها لورشات البناء كانت نوعية مغشوشة. ويذكر أن مديرية التجارة حجزت نهاية العام الماضي، بأحد المحلات الناشطة بالسانيا وبئر الجير وشطيبو مادة الزيت، حيث قصد من ذلك أصحاب الورشات تخزينه لتوجيهه لضاربة، وبذلك تولدت فكرة المضاربة في الفرينة المحجوزة في بداية الأمر غير أنه وفي أعقاب التحقيقات المباشرة استشف أعوان المراقبة القصد في استعمالها للغش في مادة الإسمنت. وأخبرت مراجع زالبلادس بالمديرية أن حملة مراقبة التوابل ستنطلق في غضون الأيام القليلة المقبلة تطبيقا لتعليمة وزارة التجارة، سيما بعد أن نبهت الأخيرة بدخول منتوج مستورد للتوابل من الهند مختلط بمادة الإسمنت وهو ما من شأنه أن يصعد رقم للأمراض المستعصية.