علمت البلاد من مصادر موثوقة من عائلة الطفل ب. مبارك، 15 سنة، الذي تعرض صبيحة الأربعاء الفارط لاعتداء عنيف بالسلاح الأبيض من قبل أستاذ اللغة الفرنسية (ب.ب) 32 سنة بساحة إكمالية بوبحيرة علي ببلدية عين قشرة حوالي 65 كم عن مقر ولاية سكيكدة تدهورت حالته بشكل مفاجئ نهار أمس بمستشفى مدينة الميلية حيث تعرض لمضاعفات صحية تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى مدينة قسنطينة، وهو متواجد الآن داخل غرفة الإنعاش في ظروف صحية صعبة. ولمعرفة الأسباب الحقيقية لهذا الاعتداء الذي تزامن مع اجتماع حول العنف المدرسي كان منعقدا بمديرية التربية لولاية سكيكدة، تنقلت البلاد إلى عين المكان لكشف الأسباب الحقيقية لهذا الاعتداء. هذا وقد علمنا أن الأستاذ المعتدي كان يتعرض منذ مدة طويلة لمضايقات متتالية من طرف هذا التلميذ الذي لا يدرس عنده أصلا بل يدرس أحد إخوته الذي يكون قد عوقب من طرف الأستاذ مما جعل الضحية، وهو تلميذ بمستوى السنة الثالثة متوسط، يضايق هذا الأستاذ داخل وخارج المؤسسة بكلمات بذيئة وألفاظ غير لائقة وإهانات متتالية مما جعل الأستاذ يحمل معه سلاحا أبيض للدفاع عن نفسه في حالة الاعتداء من طرف هذا التلميذ الذي يتميز ببنية جسدية ضخمة. كما أن هذا الأستاذ اشتكى كذا مرة لأهل الضحية للتدخل لوضع حد للتجاوزات التي تصدر من ابنهم، غير أن الضحية استمر في مضايقة الأستاذ. وفي صبيحة الأربعاء تهجّم الضحية كالمتعاد على الأستاذ بالإهانة والسبّ مما جعل الأستاذ يخرج السلاح الأبيض لتهديد الضحية، غير أن هذا الأخير استهزأ بالأستاذ وقال له: اضربني إن كنت رجلا فطعنه الأستاذ على مستوى العنق حيث استدعى نقله إلى المستشفى على الفور، ثم إلى مستشفى مدينة الميلية ثم إلى مستشفى مدينة قسنطينة. وقام الأستاذ الذي يعرف عنه أيضا أنه منطو وحاذ الطباع وكثير النرفزة بتسليم نفسه إلى مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية عين قشرة، حيث خضع للتحقيق قبل أن يعرض اليوم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تمالوس. فيما تنقلت على الفور لجنة من مديرية التربية لولاية سكيكدة برئاسة رئيس مصلحة الموظفين، حيث علمنا أن رئيس اللجنة حمل توقيفا مباشرا للأستاذ المعتدي في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات الأمنية والإدارية لاحقا.