قتل مقاول من بلدية الميلية يدعى (م.ن) إثر تعرضه لاعتداء عنيف من قبل مجموعة من المقاولين، على الطريق الوطني رقم 34 الذي يربط سكيكدةبجيجل عند قرية ''بودوخة'' إلى الغرب من ولاية سكيكدة (حوالي 07 كم عن مقر ولاية سكيكدة). هذا، ولمعرفة تفاصيل الحادث المأساوي تنقلت ''البلاد'' إلى عين المكان، ورصدت الأسباب الحقيقية لقصة الاعتداء على هذا المقاول وأخ له. ففي نهاية شهر مارس الفارط قدم المقاول المذكور إلى بلدية عين قشرة لتحصيل دين له، يقدر حسب مصادر محلية متطابقة ب 03 ألف دينار جزائري فقط، وهي قيمة كراء شاحنة نقلت ''جرافة'' خاصة بالجناة إلى وسط البلاد، وكان المقاول برفقة أخيه، وعندما تقدموا إلى بيت الجناة لتحصيل دينهم وقعت مشادات كلامية بين الطرفين، أدت إلى حدوث شجار عنيف بين الطرفين تمكن الحاضرون من فضه بطريقة سلمية. بعدها غادر المقاول وأخيه بلدية عين قشرة في اتجاه مقر سكناه ببلدية الميلية ولاية جيجل. وفي طريقهم وبالقرب من قرية بودوخة التابعة إقليميا إلى بلدية عين قشرة، وقع هذا المقاول في حاجز أقيم له من قبل الجناة (حوالي 02 شخصا) عندها أخرج أخ المقاول عصا للدفاع عن نفسه برفقة أخيه، غير أنه هوجم بقوة من طرف الجناة الذين استعملوا العصي والهروات والأسلحة البيضاء، وقاموا بالاعتداء على المقاول وأخيه وتركوهم يغرقون في دمائهم. وكان المقاول قد تعرض إلى إصابات بالغة على مستوى البطن والوجه، نقل على إثرها إلى مستشفى قسنطينة لتلقي الإسعافات الأولية غير أنه ظل في غيبوبة في غرفة الانعاش إلى أن توفي يوم 3 أفريل الفارط، في الوقت الذي لم تتمكن فيه الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين قشرة من إلقاء القبض على الجناة الذين يوجدون في حالة فرار. وقد أكدت رواية محلية، أن المتهم الأول في القضية يكون قد غادر ''البلاد'' نحو تونس. هذا، وقد قامت عائلة الضحية برفع شكوى ضد الدرك الوطني إلى قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بسكيكدة، تطالبهم فيها بإلقاء القبض على الجناة والزج بهم في السجن.