تعرضت أول أمس، طفلة في التاسعة من عمرها إلى اعتداء وحشي من قبل ثلاثة شبان تفوق أعمارهم العشرين سنة ببلدية بكارية، ولاية تبسة. الضحية استدرجت إلى مكان مهجور عبارة عن ورشات بناء، حيث قام الجناة باغتصابها تناوبا لمدة ليلة كاملة، ولولا تدخل فرقة الدرك الوطني في الوقت المناسب في حملة بحث وتفتيش عن الصغيرة التي بلّغ اهلها عن اختفائها حينما أحسوا بطول غيابها عن المنزل على غير عادتها، لوقع ما لا يحمد عقباه إذ عادة ما تنتهي هذه الجرائم بقتل الضحية وتشويه الجثة. وقامت فرقة الدرك الوطني التابعة لبلدية بكارية بالقبض على متورطين فيما بقي الثالث في حالة فرار. ونقلت الضحية إلى مستشفى بلدية بكارية لتقديم العلاج اللازم الذي من شأنه أن يعافيها جسديا ولكن الكارثة في الضرر النفسي الذي يترتب عن مثل هذه الجرائم الشنعاء، التي تستوجب التدخل العاجل للحد منها، خاصة مع استفحالها بشدة في الآونة الاخيرة، والتي قد تكون انعكاسا لظواهر أخرى سلبية، من ذلك تعاطي المخدرات الذي يسلب العقل ويجعل تفكير الانسان غريزي وحيواني، وتكون النتيجة تحطم نفسي واجتماعي لأمثال هذه الفتاة البريئة.