أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، نهاية الأسبوع المنصرم، قضية هتك عرض وتحريض قاصرة لم تكمل ال 19 سنة على الفسق والدعارة، المتورط فيها 10 متهمين ينحدرون من منطقتي بني مسوس والشرافة. القضية التي كانت قد تناولتها الصحف مع بداية العام الماضي، بعد إلقاء مصالح الدرك الوطني ببني مسوس، القبض على عصابة أحد المجرمين والمنحرفين المعروف في القضية، وكان ينتظر أن يتم كشف خيوط العصابة التي تفننت في التداول على اغتصاب القاصرة ليومين متتالين في غابة بين مسوس وكوخ مهجور بالشرافة، إلا أن القضية أجلت بسبب غياب دفاع احد المتهمين. وقائع القضية تعود الى تاريخ 23/02/2008 حينما حررت فرقة الدرك الوطني ببني مسوس محضرا بناء على شكوى تقدم بها والد الضحية المدعو (ب.ع ) الذي يقطن بمنطقة الأربعاء بولاية البليدة، يؤكد ان ابنته الضحية (ب. خ) تعرضت إلى الاعتداء جنسيا من طرف أشخاص مجهولين، حيث اكدت الضحية عند سماعها أنه بتاريخ 19/02/,2008 توجهت إلى منزل عمها الكائن بحي سيدي يوسف وعند وصولها الى العاصمة، امتطت حافلة متوجهة إلى بني مسوس، وقد تعرفت خلالها على شخص يكنى برضا، وهو المتهم الرئيسي في قضية الحال، حيث عرض عليها مرافقته لقضاء الليلة معه، بغرفة مهجورة تقع بمحاذاة وادي بني مسوس، ثم اعتدى عليها جنسيا بطريقة غير طبيعية اربع مرات، قبل ان ينتهك عرضها، حيث أحست بأوجاع على مستوى بطنها، وقام في صباح الغد بنقلها الى المستوصف الصحي بالشرافة، حيث ضرب لها موعدا آخر، ليصطحبها المتهم، الى نفس الكوخ ليعاود الاعتداء عليها، قبل أن يرسل في حدود الساعة الخامسة مساء ثلاثة من أصدقائه وهم المتهمين (ع .ع) و(ب.ع) و(ع.م.و) الذين أجبروها على مرافقتهم إلى منطقة جبلية غابية، تدعى بن عمار. بينما توجه أحدهم إلى المدينة لأجل إحضار المأكولات لها، ثم عاد رفقة المدعو (ق.ي)، وقد اجتمع الأربعة وتوجهوا الى منزل مهجور ومهدم، حيث بدأوا يستهلكون المخدرات، بعدها تقدم منها المدعو (ق.ي) الذي صفعها ثم مارس عليها الجنس، قبل أن يقوم رفاقه باغتصابها وفي حدود الساعة العاشرة ليلا عاود أحدهم الاعتداء عليها جنسيا، قبل أن يغادروا ويتركوها رفقة أحدهم الذي غادر المكان برفقتها ليتوجه الى حاوية قديمة تقع بحقل العنب، وأثناء تواجده بعين المكان التحق به، كل من المتهمين (ق.ح) و(ق.ف) و(ز.ع) وفي حدود منتصف الليل التحق بالمجموعة المتهم (م.ا) و(ل.ا) ليواصل الاعتداء على الضحية، قبل أن يتركوها في صباح الغد، بعد أن أوصلها أحد المتهمين لمحطة الحافلات باتجاه بلدية الأربعاء. مصالح الدرك الوطني من جهتها قامت بعرض بعض صور المنحرفين والمشبوه فيهم على الضحية التي استطاعت التعرف على المتهم الرئيسي، هذا الأخير ألقي عليه القبض واعترف بالوقائع المنسوبة إليه وأبلغ عن بقية أفراد العصابة الذين اعترفوا امام قاضي التحقيق بتداولهم على اغتصاب الضحية لمدة يومين كاملين في أماكن مختلفة بمنطقة بني مسوس بداية من واد بني مسوس وصولا الى غابة سيدي عمار، وقد حدث ذالك دون رضا الضحية التي تأسس والدها كطرف مدني.