عاشت نهاية الأسبوع الماضي مدينة بكارية بولاية تبسة على وقع حادث أليم هز الولاية بأكملها وأحدث صدمة لدى الجميع..حيث أقدم ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة على تحويل طفلة صغيرة في الثامنة من العمر وقاموا بأعمال غريبة، حيث عذبوها بواسطة السجائر، فحولوا جسدها إلى خارطة من نار ثم قاموا بالاعتداء عليها جنسيا بكل الطرق المحرمة والعنيفة .. * مصادر الشروق اليومي كشفت بأن الحادثة وقعت أثناء خروج الطفلة من بيتها لاقتناء قارورة زيت من أحد المحلات التجارية لتتفاجأ بعملية استدراج تلاها خطف وتحويل إلى أحد المنازل بأطراف المدينة التي تقيم بها، حيث أعتدي عليها بطريقة وحشية ولم يتوقف الجناة عند الاعتداء الجنسي بل قاموا بحرق جسدها ببقايا السجائر، وكانوا حينها تحت تأثير السموم المخدرة .. وبعد عمليات بحث بمختلف الأماكن أشعرت أسرة الضحية التي تدرس بالسنة الثالثة متوسط رجال الدرك الوطني، فتحركت قيادة الدرك الوطني بسرعة وبإشراف مباشر لقائد كتيبة تبسة الذي سخّر مجموعة من العناصر لتحديد مكان وجود الطفلة .. * إذ وعلى إثر معلومات تم اكتشاف موقع الجريمة حيث عثر على البرعمة بمنزل مهجور، وتمكن رجال الدرك من تحريرها وتوقيف أحد الجناة في وقت تمكن المتهمين الآخرين من الفرار لحظة المداهمة ليقع بعد خمس ساعات تقريبا المتهم الثاني في قبضة رجال الدرك، وبقي المتهم الثالث الذي تم التعرف على هويته في حالة فرار، ويعتقد أن يكون قد فر خارج ولاية تبسة. وبعد تتمة الإجراءات الطبية والفحوصات وعودة الطفلة إلى بيتها باشرت الفرقة الاقليمية للدرك الوطني تحقيقها مع الموقوفين لإحالة المتهمين أمام الجهات القضائية، بينما ينتظر عرض البريئة على مصالح طبية ونفسية بالخصوص للتكفل بحالتها، ووصفت مصادرنا حالتها المعنوية بالمعقدة جدا، بعد أن عاشت كابوسا مرعبا وسط وحوش لم يتركوا أي وسيلة قبيحة إلا واستعملوها مع بريئة هي من أنجب تلاميذ قسمها وأقومهم خلقا وحياء..كما تدهورت أيضا الحالة المعنوية لأسرة الصغيرة رغم الفرحة باسترجاع صغيرتهم .