حط أول أمس، بمطار أنطاليا التركي، الوفد الجزائري الذي سيقود أكبر سفينة مشاركة في قافلة شريان الحياة البحرية 4 المتوجهة إلى قطاع غزة يوم الثلاثاء المقبل، ويضم الوفد الذي انطلق قبل يومين من مطار هواري بومدين الدولي باتجاه الأراضي التركية 31 شخصا بينهم نواب في البرلمان وصحفيين ورجال أعمال وشخصيات مساندة للقضية الفلسطينية، جرى استقبالهم بمطار اسطنبول الدولي من قبل أعضاء منظمة ''إي أتش أتش'' المشرفة على تنظيم القافلة وسيقيم الوفد الجزائري بمدينة أنطاليا الواقعة في الجنوب التركي المطل على البحر الأبيض المتوسط إلى غاية يوم الثلاثاء، حيث من المقرر أن تنطلق القافلة غدا مع أول ساعات الصبح لتشق مسيرها مباشرة باتجاه شواطئ غزة من دون التوقف في جزيرة قبرص كما كان مقررا لها في وقت سابق، وستكون السفينة الجزائرية التي تعد الأكبر ضمن القافلة بطاقة حمولة تصل إلى 4500 طن مصحوبة بثلاث سفن أخرى 2 منها تركية وواحدة كويتية انضمت إلى ركب القافلة المتجهة نحو أراضي القطاع المحاصر، في حين تم تجهيز سفينة ركاب كبيرة الحجم لتحمل أعضاء الوفود التركية والجزائرية والعربية أيضا. وذكر رئيس الوفد الجزائري نائب رئيس حركة مجتمع السلم الدكتور عبد الرزاق مقري، أن قرار توجه المشاركين في القافلة على متن باخرة واحدة جاء لعدة اعتبارات أولها أن السفن الأخرى خصصت جميعها لشحن كمية كبيرة من المساعدات لأهالي القطاع، وثانيها أن تجمع حوالي 500 مشارك داخل نفس السفينة سيمنع القوات الإسرائيلية من استهداف سفن بعض الدول تحديدا ممن لا تربطها علاقات دبلوماسية بهم كما هو عليه الحال مع السفينة الجزائرية التي اعتبر أن وجود العلم الجزائري عليها، لوحده سوف يشكل استفزازا كبيرا للبحرية الصهيونية. وستلتقي السفن الخمس المنطلقة من أنطاليا التركية مع باقي سفن الحملة في المياه الدولية ومن ثم تتجه مجتمعة إلى غزة، حيث ستحتاج الرحلة بحسب المنظمين إلى حوالي 34 ساعة للوصول إلى ميناء القطاع، هذا في حال ما إذا سارت الرحلة وفق الخط المسطر لها ولم تعترضها البواخر الإسرائيلية كما سبق لحكومة نتنياهو وأن هددت باعتراضها، وبلغ عدد السفن المشاركة تسع سفن، 2 من تركيا وواحدة من الجزائر واثنتان بريطانيتان وواحدة من اليونان وأخرى من إيرلندا وتاسعة من الكويت، وهي تحمل على متنها زهاء 10 أطنان من المساعدات الإنسانية و6 أطنان من الحديد وطنين من الإسمنت وكميات كبيرة من الأدوية واللوازم الطبية ومولدات الكهرباء وكذا الشاليهات والبيوت الجاهزة.