قبل أيام فقط من انقضاء تربص سويسرا بكرانس مونتانا الذي كان يتوخى منه الناخب الوطني الكثير من أجل بدء التحضير الجدي للمونديال من خلال رفع الحالة البدنية للاعبين وتكريس اللعب الجماعي دون تناسي تحضير التقارير الطبية الخاصة بكل لاعب، غير أن هذه الأهداف لم تحقق كلها لعدة أسباب عل أهمها الإصابات المتلاحقة للمنتخب الوطني والتي مست غالبية كوادر الفريق. وهو ما دفع رابح سعدان لإكمال خريطة الطريق التي رسمها في كرانس مونتانا دون بعض من لاعبيه وهو ما أثر سلبا في الخرجة الودية التي سيختتم بها الخضر هذا التربص أمام إيرلندا في الثامن والعشرين من ماي الجاري، حيث سيغيب أكثر من عنصر عن هذا اللقاء، وهو ما سيؤثر سلبا على المجموعة ككل خاصة أن الناخب الوطني كان يرغب في تغطية بعض العيوب الملاحظة على المجموعة والمتعلقة أساسا في غياب اللعب الجماعي من بوابة إيرلندا وهو ما جعله يغير أهدافه من مواجهة الثامن والعشرين ماي الجاري من مباراة دولية ودية لخدمة اللعب الجماعي إلى مقابلة يجرب فيها أكبر عدد ممكن من اللاعبين الجدد والذي وصل إلى سبعة لاعبين ''الإصابات لا تقلقني كثيرا خاصة أنه لدينا الوقت الكافي من أجل التحضير الجيد للمونديال لاسيما وأن تربصا ثانيا ينتظرنا في ألمانيا، وهي المحطة التي سنركز فيها كل العمل التكتيكي والفني. أما عن مواجهة إيرلندا الودية فسنحاول من خلالها تجريب أكبر قدر ممكن من اللاعبين والوقوف على إمكانياتهم قبيل اتخاذ القرار الأخير فيما يخص القائمة النهائية التي ستخوض مونديال جنوب إفريقيا'' يقول الناخب الوطني، غير أن أعالي كرانس مونتانا سمحت للطاقم الفني الجزائري بأخذ صورة شاملة عن حالة اللاعبين وإمكانياتهم البدنية إلى جانب أن التجمع في مونتانا سمح للاعبين الجدد بالتأقلم مع المجموعة السابقة وهو ما يخدم كثيرا هؤلاء في قادم الأيام. من جهة ثانية جاءت ظروف الإصابات لتعرقل عمل الناخب الوطني الذي سيرمي بكل ما جاد به تفكيره في تربص نورمبورغ بألمانيا الذي سيحدد بشكل كبير اختيارات المدرب الوطنية التكتيكية واللاعبين الأساسيين الذين سيواجهون سلوفينيا في أول مواجهة.