على الرغم من أن إستدعاء الحراس الثلاثة شاوشي، زماموش وڤاواوي كان منطقيا إلى حد بعيد إلا أن وجود إسم الحارس المغترب رايس مبولحي أثار أكثر من علامة إستفهام، حيث لم يفهم الكثير من المتتبعين، وخاصة حراس المرمى القدامى الحجة التي اعتمد عليها الناخب الوطني ليضع الحارس مبولحي في مفكرته، ويرى كثيرون أن عدم معرفة “الشيخ” الجيدة بحارس سلافيا صوفيا البلغاري قد تكون سببا في انتقادات لاذعة في المستقبل إذا لم يكن في مستوى تطلعات أنصار “الخضر”. سرباح، دريد، العربي الهادي وحمناد لم يفهموا غياب إسم سيدريك وضمّ الحرّاس القدامى على غرار سرباح، الهادي العربي، دريد وحمناد أصواتهم إلى أصوات الذين لم يفهموا إختيارات سعدان الذي ضمّ مبولحي، بل الأكثر من ذلك رأوا أنه كان يجب منح الفرصة للحارس سيدريك الذي أثبت جدارته هذا الموسم مع شبيبة بجاية وساهم بشكل كبير في تأهل المنتخب المحلي إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا في السودان العام القادم، وهو ما يدل على أن أنهم لم يستسيغوا إلى حد الآن قدوم حارس لم يكن له لا من بعيد ولا من قريب أي دور في النتائج التي حققها المنتخب الوطني. إجماع على أن البطاقات الثلاث بين شاوشي زماموش وڤاواوي وأجمع الحراس الدوليون السابقون الأربعة على أن القائمة النهائية للحراس الذين سيمثلون الجزائر في كأس العالم ستكون ممثلة في شاوشي، زماموش وڤاواوي، فالأول أثبت جدارته في المباراة الفاصلة أمام مصر وفي نهائيات كأس إفريقيا الفارطة والثاني بالنظر إلى المشوار الطيب الذي يؤديه مع مولودية الجزائر ومساهمته في النتائج الإيجابية التي يحققها “العميد”، فيما يبقى وجود ڤاواوي ضروريا نظرا للخبرة التي يملكها مع المنتخب. سعدان إختار مبولحي بسبب إهتمام مانشستر يونايتد؟! ولعل الكلام الكثير الذي قيل عن إهتمام العملاق الإنجليزي مانشستر يونايتد بالحارس مبولحي ليجري التجارب فيه من بين الأسباب التي حفّزت سعدان على استدعاء هذا الحارس ليكون ضمن التعداد المشكل للمنتخب الوطني في تربص سويسرا، لكن لابد من الإشارة إلى أن عدم معاينة مبولحي بالشكل اللازم من قبل مساعدي سعدان قد يكون مضرا كثيرا بما أن هذا الحارس يبقى مجهولا ولا أحد بإمكانه أن يتنبّأ بالإضافات التي سيقدمها ل”الخضر”. الشارع الجزائري حائر وحتى فابر كان سيُستدعى في هذه الحالة كما أن العديد من متتبعي شؤون المنتخب الجزائري لم يفهموا كيف تم وضع الثقة في مبولحي الذي لا يعرفون عنه شيئا، ويرى العديد ممن تحدثوا معنا أنه وبما أن سعدان قرر منح الفرصة لهذا الحارس فقد كان قادرا على منحها ل فابر أيضا بما أن كل المؤشرات كانت توحي بأن سعدان كان سيعتمد على المادة الموجودة في الجزائر بما أن محليينا أثبتوا جدارتهم، واختياره ل مبولحي حيّر العديد منهم ولم يفهموا على أي أساس تم استدعاؤه. سعدان:“أتحمّل مسؤولياتي كاملة” ومهما يكن فإن الوقت الراهن ليس وقت محاسبة على الإطلاق بما أن منتخبنا الوطني على أبواب المشاركة القارية بعد أسابيع قليلة وبما أن سعدان أكّد أنه مسؤول عن اختياراته والجميع سيتأكد إن كان اختياره للحارس مبولحي ناجحا أم لا بما أن كل ذلك متوقف على ما يمكن لحارس سلافيا صوفيا أن يظهره في التربص القادم. سرباح: “لا أعرف على أي مقياس إختاروا مبولحي” “أعتقد في البداية أن المادة الخام متوفرة في الجزائر من حيث حراس المرمى ولا أشك في ذلك مطلقا، ولا أفهم على أي أساس تم التفكير في حارس ينشط في بطولة مغمورة ولا أحد من الجزائريين يعرفه، كما أني أقول من الآن إن الأماكن الثلاثة محجوزة لكل من فوزي شاوشي، زماموش والوناس ڤاواوي”. الهادي العربي: “كيف جلبوا مبولحي وتركوا سيدريك!؟“ “أعتقد أن الخيارات في البداية هي خيارات المدرب سعدان ولا يحق لنا انتقاده، لكن بعد أن شاهدت المستوى الذي قدمه سيدريك مع بجاية أتأكد أنه يستحق التواجد مع الخضر وهذا أمر مفروغ منه بالنظر إلى المستوى الطيب الذي أظهره، ولا أفهم كيف منحوا الفرصة لحارس لا نعرف عنه شيئا وهو مبولحي ونسوا الحارس سيدريك؟“. دريد: “سيدريك يستحق التواجد مع المنتخب الوطني” “أتمنى من صميم قلبي أن لا يعيد التاريخ نفسه ونحقق مشاركة من أجل المشاركة فقط في مونديال جنوب إفريقيا، أما بالنسبة للحراس فباعتباري حارسا سابقا للمنتخب الوطني أرى أنه كان من الضروري أن نمنح الفرصة للحارس سيدريك بما أنه أظهر مستوى مقبولا جدا مع بجاية وهو يستحق التواجد مع الخضر على طول الخط، ولا تعليق لي على استدعاء الحارس مبولحي لأني لا أعرفه”. حمناد: “كنت أتمنّى أن يكون سيدريك حاضرا في تربص سويسرا” “كنت أرغب في رؤية سيدريك وزماموش إلى جانب شاوشي وڤاواوي في التربص القادم لا لشيء إلا أنهما أظهرا مواصفات الحراس الموهوبين والذين بإمكانهم تقديم الكثير للمنتخب الوطني، أما عن الحارس مبولحي فحسب ما أعلمه فإن اختياره كان بسبب إمكاناته البدنية، لكن أقول إن هذا الأمر ليس معيارا بما أن العديد من الحراس يمتازون ببنية ضعيفة إلا أنهم يظهرون بمستوى مقبول”. سيكونون تحت إشراف المحضر البدني “بروشوري”... سعدان يقسم التعداد إلى ثلاثة أفواج وبرنامج خص ل مغني، زياني، منصوري، لحسن، يبدة وبلحاج في سويسرا كشف المدرب الوطني رابح سعدان أنه أعد برنامجا تحضيريا خاصا بالنسبة إلى مجموعة 25 لاعبا الذين سيتنقلون إلى “كرانس مونتانا“ من أجل التحضير البدني للحدث العالمي القادم كأس العالم التي ستنظم في جنوب إفريقيا.. وفي هذا الصدد كشف الناخب الوطني أنه استشار مختصين في الارتفاع من بينهم جزائريين وأجانب من أجل وضع البرنامج التدريبي المناسب في مكان معسكر “الخضر“ بسويسرا والذي يرتفع ب 1500 مترا عن سطح البحر، حيث بناء على هذه الاستشارة قام سعدان بوضع حجم العمل وفق معطيات علمية حتى لا يتأثر اللاعبون خلال أسبوعين من التحضير في أعالي سويسرا عندما يعود الوفد الجزائري إلى مستوى البحر بعد انتهاء التربص في 26 من هذا الشهر. مراقبة طبية وبدنية لكل لاعب ويشمل الجزء الأول من البرنامج التحضيري إجراء اللاعبين لفحوص ورقابة طبية وبدنية من طرف المختصين الذين سيدعمون الأطقم الفنية والطبية ل “الخضر“ في تربص سويسرا، حيث يريد سعدان أن يتوفر على التقارير المدققة قبل بداية المرحلة الفعلية للتربص في 18 ماي القادم الذي سيعرف تواجد كل التعداد في “كرانس مونتانا“ مادام أن بعض اللاعبين سينشغلون بالمنافسة مع أنديتهم إلى غاية 16 من الشهر الجاري وهو ما يجعل التعداد منقوصا في الأسبوع الأول من التربص الذي سيخصص لتقييم التعداد. تحضير مميّز للمصابين ومغني محل إهتمام كما ستعرف الفترة الأولى من التحضير تقسيم الفوج إلى ثلاث مجموعات كما كشف عن ذلك الناخب الوطني، حيث قال في هذا الصدد إنه سيحدد برنامجا خاصا للعائدين من الإصابة، وآخر للاعبين ناقصي المنافسة وثالثا للاعبين الذين يعانون من الإرهاق بعد موسم متعب مع أنديتهم، وهو ما يتطلب التمييز في حجم العمل البدني في المرحلة الأولى من التدريبات من أجل إعادة كل التعداد إلى المستوى نفسه من الجاهزية قبل الانتقال إلى مرحلة ما قبل المنافسة وتنشيط المواجهتين الوديتين أمام إيرلندا والإمارات. كما سيشمل البرنامج وضع المصابين وبدرجة كبيرة وسط ميدان لازيو مراد مغني أمام عمل بدني مكثف ومميز من أجل استدراك نقص المنافسة والتأخر الواضح في الجانب البدني بسبب الإصابة التي يعاني منها، وسيتمكن الناخب الوطني من معاينة إذا كان مغني والعناصر العائدة من الإصابة قد تجاوزت هذا التأخر وقادرة على التحضير بنفس المستوى مع بقية زملائها. “بروشوري” سيتكفل ب زياني، منصوري والآخرين مهمة تحضير وإعادة تجهيز اللاعبين ناقصي المنافسة ستوكل للمختص في التدريب البدني السويسري “بروشوري“ الذي استعان به سعدان لإعادة كل من زياني، منصوري، بلحاج، يبدة، لحسن وبدرجة أقل حليش، مطمور، عنتر وبوڤرة إلى مستواهم البدني وذلك بسبب معاناتهم من نقص المنافسة مع أنديتهم، والذي سيكون الهاجس الأول لسعدان في تربص سويسرا، ما أجبره بمعية رئيس “الفاف“ روراوة على الاستعانة بخبرة المساعد السابق ل “تروسيي“ الذي كان وراء تحضير منتخب اليابان في دورة 2002 والتي تمكن فيها المنتخب الياباني من التأهل إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ مشاركات هذا المنتخب في المونديال. جماهير “فالونسيان” سعيدة باستدعاء قادير أعربت جماهير نادي فالنسيان الفرنسي عن سعادتها البالغة بعد استدعاء لاعبهم فؤاد قادير إلى التربص التحضيري للمنتخب الجزائري المزمع إجراؤه بداية من 13 ماي الجاري بسويسرا تحضيرا للمونديال الإفريقي. وأكد أغلب الأنصار استحقاق صانع ألعاب الفريق لهذه الدعوة، خصوصا في ظل المستويات الجيدة التي يقدمها اللاعب مع النادي “الأحمر والأبيض” في البطولة الفرنسية، والإمكانات الكبيرة التي يتوفر عليها لاعب “أميان” السابق والتي أظهرها من جولة إلى أخرى في “الليغ 1”، حيث فرض نفسه بصفته عنصرا لا يمكن الاستغناء عنه في تشكيلة النادي الفرنسي، كما تمنى محبو النادي الفرنسي أن ينجح قادير في إقناع سعدان بإمكاناته للظفر بمكانة في التشكيلة التي ستشارك في مونديال جنوب إفريقيا. -------- ڤاواوي:“إستدعاء مبولحي لا يُقلقني” ما هي آخر مستجدات إصابتك؟ شفيت نهائيا من الإصابة وبعد الفحوصات التي أجريتها كمرحلة أولى تبين أني تجاوزت سلبياتها بشكل نهائي وشفيت منها بشكل كلي والمرحلة الثانية هي تقوية العضلات وهي مهمة جدا قبل أن أنطلق في المرحلة الثالثة وهي إجراء تمارين الركض والتمارين بالكرة وهذا بداية من السبت والأحد في المركز الوطني للطب الرياضي تحت إشراف مدلك المنتخب المحلي، وهذا بشكل يومي قبل التحديات التي تنتظرني فيما بقي من موسم وقبل بداية تربص المنتخب الوطني الأول في الأيام القليلة القادمة. على ذكر تربص المنتخب الوطني، هل ستكون مستعدا لتربص 13 ماي الجاري؟ هذا أكيد، سأكون مستعدا للتربص وسأرفع وتيرة العمل لأن الأمر يتعلّق بالمنتخب الأول المقبل على تحدي كأس العالم الذي يُحفّز الجميع، بالإضافة إلى كل هذا فإني أرى أن تجاوزي أصعب مرحلة في مشكل الإصابة الحالي هو بمثابة خطوة عملاقة نحو الشفاء نهائيا، وأتمنّى أن يكون التربص الذي سنجريه في سويسرا فرصة لأبرهن للذين حاولوا التشكيك في قدراتنا أننا تشكيلة قوية. وهل ستكون مستعدا لمباراة أيرلندا يوم 28 ماي؟ سيكون أمامي متسع من الوقت لأضمن استعدادا كاملا للمواجهة الودية أمام أيرلندا لأنها اختبار حقيقي وستسمح لنا باكتشاف طريقة لعب المنتخبات الأنجلو-ساكسونية ومن بينها أيرلندا التي تشبه طريق لعبها كثيرا تلك التي يلعب بها المنتخب الإنجليزي منافسنا في المونديال، وأتمنى أن نكون في المستوى المطلوب قبل ذلك الموعد بما أنها الفرصة التي ستجعلنا ننسجم مع بعضنا وخاصة الجدد الذين سنقف على إمكاناتهم الحقيقية في تربص سويسرا. سعدان أعلن أمس (الحوار أجري البارحة) عن قائمة اللاعبين المعنيين بتربص سويسرا والقائمة تضم 4 حراس، ما رأيك؟ سعدان حر في اختياراته فهو يرى أن العناصر التي استدعاها هي التي تستطيع تشريف الألوان الوطنية وهذا حقه، بالإضافة إلى أننا مطالبون كلاعبين بأن نركز اهتمامنا على ما ينتظرنا على أرضية الميدان فقط بما أن الأمور التقنية يوجد أشخاص أهل لها ومن بينهم سعدان، ولا أريد أن أحشر نفسي في اختياراته بما أني لاعب على غرار اللاعبين الذين تم اختيارهم من طرفه في الآونة الأخيرة. لكن الضغط سيشتد عليكم أنتم الحراس، خاصة بعد استدعاء مبولحي. المشكل ليس مشكل ثقة، واستدعاء مبولحي أو غيره لا يقلقني إطلاقا، بما أن الأمر يتعلق بمنتخب متكامل فيه العديد من اللاعبين، ويجب أن تكون هناك من المنافسة لكي يرتقي مستوى التشكيلة، والأكثر من ذلك أن المنافسة ستكون مفيدة للجميع، خاصة نحن الحراس الأربعة والأفضل هو من سيلعب، من جهتي لست قلقا من هذا الجانب وأنا في خدمة المدرب وإذا اعتمد عليّ لن أخيّبه وسأواصل العمل بجدية حتى أعود إلى المستوى الذي عرفني به أنصار منتخبنا في الفترة السابقة. ماذا تريد أن تضيف؟ أطلب من أنصارنا أن يثقوا في العناصر التي يحوزها المنتخب الوطني ومع تشجيعاتهم سنستطيع أن نهديهم أحسن النتائج في المواعيد القادمة، كما أرى أنه لا يجب القلق إطلاقا لأن التربص الذي سنجريه في سويسرا سيكون بمثابة الفرصة التي ستسمح لنا بتصحيح النقائص التي طرأت علينا مؤخرا ومن بينها مشكل الإصابات ونقص منافسة البعض من لاعبينا مع أنديتهم حتى نكون في الموعد خلال المونديال القادم الذي لن نترك فيه الفرصة تمر دون أن نحقق حلم الجزائريين في ضمان مشاركة مشرّفة بكل المقاييس. ----------- زياية يخرج عن صمته: “لست مجنونا لأرفض المنتخب وهناك زوبعة إفتعلتها الصحافة” كذّب زياية مهاجم اتحاد جدة السعودي في تصريحات نقلتها يومية “النصر” التي تصدر من قسنطينة، أن يكون رفض دعوة “الخضر” أو اعتذر عن قبولها، مشيرا إلى أنه ليس مجنونا ليُقدم على هذا التصرّف ويشذ بالتالي عن القاعدة، بما أنه لا يوجد لاعب يرفض اللعب لمنتخب بلاده في منافسة مثل كأس العالم، قائلا:” أحترم المدرب سعدان وأن المشكلة افتعلتها أطراف تريد من جعل المنتخب وتسييره من صلاحياتها، دورها السعي لقطع الطريق أمام لاعبين يتألقون، مع فتح الأبواب أمام المغتربين الذين يبحثون عن الظهور واللعب للمنتخب الوطني بدليل تصريحاتهم المختلفة. وأشار زياية إلى أن هناك أطرافا قامت ب “فبركة“ تصريحات على لسانه نسفت العلاقة بينه وبين الناخب الوطني. وهنا أضاف: “نسبوا على لساني ما لم أقله، لتوتير علاقتي بالشيخ سعدان، لم أكن اعتقد أن الأمر سيصل إلى حدّ التأكيد أنني أرفض لعب المونديال”. “لم أتحدّث مع سعدان منذ عودتي من أنغولا” وواصل زياية قائلا: “لا يمكنني رفض استدعاء “الخضر”، ولم أتحدّث مع سعدان منذ عودتي من أنغولا.. التصريحات التي نسبت على لساني كان الغرض منها تسميم علاقتي به، احترم المدرب الوطني ولكلّ ناخب له خياراته ولم أطلب تماما أن ألعب أساسيا”، كما أصرّ على التوضيح أنه لم يطلب من أحد أن يفاضل بينه وبين غزال، لأنه لا يوجد لاعب يضمن مكانته بصورة آلية. واعترف زياية أنه بعد عودته من كأس إفريقيا أصيب بخيبة أمل، وأضاف: “انهرت معنويا بعد مشاركتي في أنغولا، حيث كنت أنتظر الفرصة ولم آخذها حتى في مباراة نيجيريا”.