انتفض سكان منطقة بني ودرن التابعة لبلدية سنجاس جنوب عاصمة ولاية الشلف، أول أمس في حدود الساعة الخامسة مساء، حيث قطعوا الطريق الوطني رقم 19 الرابط بين الشلف وتيسمسيلت مرورا على المنطقة ذاتها، على خلفية مقتل طفل في العقد الأول من العمر مقبل على امتحانات شهادة التعليم الأساسي في حادث مرور سير تسبب فيه صاحب سيارة نقل جماعي يشغل عبر خط سنجاس وحي السلام. حيث لفظ الطفل (م.ب) أنفاسه الأخيرة في طريقه إلى مستشفى أولاد محمد بعد نقله من قبل مواطنين يقطنون بالمنطقة التي فجرت غضبها بالكامل تنديدا بتماطل السلطات في وضع ممهلات لإرغام المارة على تخفيض السرعة الجنونية التي أدت إلى إزهاق عدد من أرواح أولادهم. المحتجون سارعوا إلى غلق الطريق وطالبوا بحضور السلطات المحلية التي لم تشأ تلبية مطالبهم الاجتماعية حسب تصريحات السواد الأعظم من المتظاهرين بطريقة سلمية. كما أبدت عائلة الطفل الضحية أسفها العميق بعد فقدانها فلذة كبدها الذي لم يحقق أمله في معانقة شهادة التعليم الأساسي. وقالت إن طفلها ذهب ضحية سياسات قاتلة للمسؤولين على غرار حوادث أخرى أسفرت عن مقتل أطفال أبرياء في زهرة أعمارهم، وقابل هذا الاحتجاج غير المسبوق لسكان المنطقة صمت رسمي، حيث لم يتحرك المنتخبون لحظة خروجهم إلى الشارع بل بعد مرور ساعة من شل الطريق الوطني، حيث حاول رئيس البلدية امتصاص الغضب الشعبي غير أنه عجز عن محاورة الغاضبين الذين طالبوا بحضور رئيس الدئرة.