أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس أن الانسحاب المقرر لقوات بلادها من العراق سيتم في الموعد المحدد له، حيث ينتهي الدور القتالي هناك في أوت من العام المقبل. وقالت رايس خلال حضورها اجتماعا مغلقا لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في العراق ''من المقرر سحب كافة القوات الأمريكية من العراق بحلول نهاية عام .''2011 ويبلغ قوام القوات الأمريكية في العراق حاليا نحو 95 ألف جندي، وكان العدد قد وصل إلى أكثر من 150 ألفا قبل عامين. ودعت رايس زعيم القائمة العراقية إياد علاوي إلى تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن، قائلة ''نشجع على التشكيل السريع لحكومة تضم ممثلين للشعب العراقي كله''، مضيفة أنه ''حتى انسحاب القوات الأمريكية، سنواصل المضي قدما على المسار المحدد للوفاء بالإطار الزمني الذي اتفقت عليه الولاياتالمتحدة والعراق''. وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم ''البنتاغون'' براين ويتمان، إن الجنرال راي أوديرنو، قائد القوات الأمريكية في العراق، سيترك منصبه في الخريف، حيث عينه الرئيس باراك أوباما قائدا للقيادة المشتركة للقوات الأمريكية، ليتولى تدريب القوات والتحاقها بالقيادات الإقليمية للجيش الأمريكي. من ناحية أخرى، قالت صحيفة ''واشنطن بوست'' إنه مع مشارفة الحملة العسكرية الأمريكية في العراق على نهايتها، يسعى الدبلوماسيون الأمريكيون إلى إعادة رسم دائرة النفوذ الأمريكي في الدولة التي استخدم القادة القوة العسكرية ومليارات الدولارات لرسمها. غير أنها أشارت إلى أن العديد من القادة العسكريين الأمريكيين في العراق مترددون في تسليم السلطة إلى المدنيين أثناء عملية الانتقال السياسي التي يعتبرونها فترة مصيرية للعراق.