اقتنع الناخب الوطني رابح سعدان بضيق الوقت في خلق ميكانيزمات بين خطي الوسط والهجوم، إلى جانب عدم وجود مهاجمين من العيار الثقيل يستغلون أنصاف الفرص، ومع قرب الموعد المونديالي سيتجه رابح سعدان للتركيز على الكرات الثابتة التي اعتبرت سلاح الخضر في التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا، وهو ما صرح به ضمنيا للصحافة. مشيرا إلى أن الضعف الملاحظ في الهجوم يجب أن يحسن في أقرب وقت وهو اعتراف ضمني بأن ''الشيخ'' سيعمد إلى الكرات الثابتة ويركز كامل عمله في تربص نيورمبورغ بداية من اليوم على هذه الكرات مع تواجد مدافعين في حجم بوفرة، عنتر يحي وحتى حليش الذين كثيرا ما سجلوا من خلال المخالفات وحتى الضربات الركنية وهي النقطة التي يعول عليها رابح سعدان في قادم الأيام، خاصة وأن مراد مغني الذي كان يعول عليه الجميع من أجل تمويل الهجوم بالكرات غائب وهو ما يطرح تساؤلا كبيرا حول طريقة اللعب التي سينتهجها الجزائريون في كأس العالم مع كل العيوب التي لوحظت في مباراة إيرلندا الودية، وسيركز الناخب الوطني كل عمله في تربص ألمانيا على الكرات الثابتة التي تعتبر سلاحا فتاكا في يد الخضر. زياني وبلحاج قوتان ضاربتان في تنفيذ الكرات الثابتة هذا ويملك المنتخب الوطني الجزائري لاعبين من الطراز العالي في تنفيذ الكرات الثابتة ويتعلق الأمر بكل من زياني وبلحاج كما أن الأول يتمتع بميزة الحصول على مخالفات في أماكن حساسة جدا، دون تناسي كريم مطمور الذي يعتبر هو الآخر سما قاتلا في الرواق الأيسر من الهجوم، كلها عوامل تبرز توجه رابح سعدان إلى الاعتماد على هذه الطريقة لاستغلال أنصاف الفرص مع التكثيف في خط الوسط والدفاع للحفاظ على عذرية الشباك، وهو ما حدث فعلا في مواجهات التصفيات. عودة بوفرة واعتماد سعدان على تكثيف الوسط يؤكد توجهه الجديد ويبدو أن عودة الناخب إلى تكتيكه القديم بالاعتماد على خطة 3-5-2 بعودة بوفرة وعنتر يحي وتكثيف خط الوسط، يؤكد أن رابح سعدان سيحتاط من الخصوم وغلق جميع المنافذ مع محاولة استغلال أية فرصة قد تتاح للمنتخب في ظل عدم وجود مهاجم قادر على قيادة الخضر إلى بر الأمان ويبدو أن عودة الثنائي بوفرة وعنتر يحيى في الفترة القادمة ستخدم كثيرا توجه رابح سعدان نحو الكرات الثابتة، لا سيما وأن الثنائي له باع طويل في تسجيل الأهداف من الكرات العالية.