أرجأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر الفصل في ملف 10 متهمين منهم 4 متواجدين في حالة فرار متابعين بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة، إلى الدورة الجنائية المقبلة بسبب غياب الدفاع. تحقيقات مصالح الأمن كشفت أن أحد المتهمين إمام بمسجد حي الهواء الجميل بباش جراح، كان على علاقة بالجماعة الإرهابية المسلحة التابعة لكتيبة الفتح تحت إمرة الإرهابي المبحوث عنه (بن. عمر) الناشطة على مستوى ولايات الوسط بكل من الجزائر، بومرداس، وتيزي وزو. وكانت بصدد الإعداد لعمليات انتحارية بواسطة المتفجرات، غير أن محكمة الجنايات قررت تأجيل المحاكمة لغياب الدفاع. وتعود حيثيات القضية إلى تاريخ 19 نوفمبر ,2008 عندما قامت مصالح الضبطية القضائية لأمن ولاية الجزائر بتحرير محضر رسمي جاء فيه أنه في إطار مكافحة الإرهاب والعمل على قطع أشكال الدعم والإسناد الموالية له، تمكنت عناصر الأمن من الحصول على معلومة مفادها، أن أحد الأئمة بباش جراح، له صلة بالجماعة الإرهابية المسلحة . وبعد عمليات تحري مكثفة تمكنت هذه العناصر من تحديد هوية الإمام الذي سبق إيداعه الحبس مرتين، وهو المدعو (بن.توفيق)، إمام خطيب بمسجد مالك بن نبي بالهواء الجميل والساكن بالمسكن الوظيفي لذات المسجد. وتمت مراقبته في سرية تامة لغاية إيقافه بتاريخ 10 نوفمبر .2008 وقد نفى التهم الموجهة إليه في بادئ الأمر، ثم بعدها أكد انتماءه لشبكة الدعم والإسناد التابعة للجماعات الإرهابية التي تنشط على مستوى ولايا ت الوسط. وأكد أنه متعاطف مع الحزب المنحل وقضى عقوبة 4 سنوات بسبب توزيع مناشير تحريضية خلال سنة ,1991 وعقوبة أخرى ب 7 سنوات من أجل انضمامه إلى جماعة إرهابية مسلحة في سنة ,1994 إلا أنه استفاد من قانون الوئام المدني سنة .1999 وأكد انتماءه إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مند حوالي 4 أشهر عن طريق المتهم المدعو (ش. أحمد)، الذي تعرف عليه لما كان يتردد على مسجد الهداية رفقة عناصر أخرى أقنعوه بأن التنظيم بحاجة إلى أفراد إسناد وأخبره بأنه أمير كتيبة الفتح، ومنذ ذلك الحين دخل في النشاط الإرهابي في ولايات الوسط كما تنقل إلى بعض الولاياتالغربية.