ستنظر محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، خلال الدورة الجنائية القادمة، في قضية إمام خطيب سابق بمسجد ”مالك بن نبي” الكائن بحي ”الهواء الجميل” بباش جراح بالعاصمة، كان ينشط تحت لواء ”كتيبة الفتح” تحت إمرة ”ب. عمر” المكنى ”يحيى أبو خيثمة”، وهذا بعدما تقرر تأجيل النظر في الملف لغياب دفاع أحد المتهمين ال10. وحسب مصادر على اطلاع بالملف فقد وردت معلومات إلى مصالح الضبطية القضائية لأمن ولاية الجزائر، في 19 نوفمبر 2008، كشفت أن أحد الأئمة بمساجد حي ”الهواء الجميل” بمنطقة باش جراح ينشط ضمن صفوف ”كتيبة الفتح” التي يقودها ”ب. عمر” المدعو ”يحيى أبو خيثمة”، المنظوية تحت لواء ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الناشطة بولايات الوسط على غرار الجزائر العاصمة، بومرداس وتيزي وزو، والمتمركزة على وجه الخصوص بالمنطقة الشرقية للجزائر العاصمة، وتتخذ من جبال ولاية بومرداس بتجيلابين قواعد خلفية لها، والتي تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية ذات صدى إعلامي واسع، باستعمال المتفجرات. وتمكنت مصالح الأمن على إثر التحقيقات الميدانية من تحديد هوية الإمام المعني، وهو المدعو ”ب. توفيق” إمام خطيب بمسجد ”مالك بن نبي” بحي ”الهواء الجميل” بباش جراح، المسبوق قضائيا مرتين، حيث قضى 4 سنوات بالسجن بتهمة توزيع مناشير تحريضية في 1991، وأدين بسبع سنوات سجنا نافذا في 1994 بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة، غير أنه استفاد من تدابير قانون الوئام المدني سنة 1999. وكشف المتهم بأنه كان ينتمي إلى شبكة الدعم والإسناد للجماعات المسلحة الناشطة على مستوى الجزائر العاصمة وبومرداس، وكذا ولاياتي الأغواط وتلمسان، وأوضح أنه كان من المتعاطفين سابقا مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، والتحق بما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في 2008، عن طريق ”ش. أحمد” الذي تعرف عليه بمجسد ”الهدايا” وعرفه على ”ب. عمر” المعروف ب”يحيى أبو خيثمة” أمير كتيبة ”الفتح”، وأضاف ”ب. توفيق” أن ”س. عز الدين” مغربي الجنسية أكد له انضمامه إلى ذات التنظيم الإرهابي. وضبطت مصالح الأمن بمنزل الإمام الخطيب بعد التفتيش، كاميرا وجهاز إعلام آلي، ووحدة مركزية، وجهاز ربط بشبكة الأنترنت. وحاول المتهم أثناء التحقيق معه نفي تورطه في أعمال إرهابية أو تخريبية وقال إن دوره اقتصر على التنسيق والاتصال بأفراد الجماعة الإرهابية التي ينتمي إليها.