كشف النائب محمد ذويبي القيادي في حركة النهضة وعضو مؤسسة القدس العالمية، عن تفاصيل اقتحام الجنود الصهاينة لأسطول الحرية فجر الاثنين الماضي، وملابسات إصابة عينه اليمنى برصاصة الكومندوس الإسرائيلي وكيف اعتقل من قبل زبانية تل أبيب ورفض علاجه رغم إصابته وتعرضه للإهانة خاصة بعد اكتشافهم أنه جزائري الجنسية . وروى ذويبي في اتصال مع ''البلاد'' أمس من داخل المستشفى الملكي بالأردن، القصة الكاملة للاعتداء الإسرائيلي، الذي بدأ يقول محدثنا مع الساعات الأولى من فجر يوم الاثنين حين اقتربت البوارج الحربية من سفينة مرمرة وبدأ عساكرالكيان الصهيوني في إطلاق قنابل نارية وأخرى مسيلة للدموع. وبعد ثوان، يواصل ذويبي، ''وقعت عملية إنزال من قبل الكوموندوس الإسرائيلي وبدأت عملية إطلاق الرصاص بشكل عشوائي. حيث أصيب أتراك سقط منهم تسعة شهداء، وخلال الهجوم لم يشعر النائب ذويبي والرصاصة المطاطية تخترق عينه اليمنى لتصيبه إصابة مباشرة. وقبل انطلاق حملة الاعتقالات وضع النائب بالقاعة المخصصة للعلاج داخل السفينة وتلقى إسعافات خفيفة، حيث ضمد جرحه من قبل المسعفين. في تلك الأثناء بدأ الجيش الإسرائيلي في اعتقال المتضامنين، وعندما وصل دوره أخبر أحد المتضامنين جنديا إسرائيليا بأن النائب محمد ذويبي مصاب وهو بحاجة للعلاج، لكن رغم ذلك كبل النائب المصاب حسب ما سرده لنا بشريط مطاطي ورمي على الأرض. بعدها نقل إلى سجن بئر سبع وهو مصاب وتعرض للإهانة من قبل الجيش الإسرائيلي خاصة بعدما اكتشف الصهاينة أنه جزائري الجنسية. ويتواجد النائب محمد ذويبي حاليا في المستشفى الملكي بالأردن تحت رعاية طبية جيدة. وقال إن الأطباء ينتظرون توقف النزيف من عينه المصابة من أجل إجراء عملية محتملة له. وتحدّث النائب عن تخوف الأطباء من إمكانية تعرضه لنزيف ثان، لكن على العموم يقول إن وضعه الصحي مستقر، وبخصوص عودته للجزائر قال النائب إنها مرتبطة بفترة علاجه.