أكد القيادي والنائب السابق بالمجلس الشعبي الوطني عن حركة النهضة ومسؤول ملف القدس بها، محمد ذويبي، أن تكاليف علاجه في مجمع المدينة الطبية بالأردن، من جراء النزيف الدموي الذي أصاب عينه اليمنى، بعد الاعتداء الإسرائيلي على قافلة ''أسطول الحرية'' المتجه نحو غزة في عرض المياه الدولية، ''كانت بإمكانيات خاصة''. ولمح الجريح الجزائري الوحيد في أسطول الحرية والعائد من الأردن، محمد ذويبي، خلال ندوة صحفية نظمها أمس بمقر الحركة، إلى أن الدولة الجزائرية لم تتكفل على الإطلاق بتكاليف علاجه وإقامته في إحدى المستشفيات الأردنية لمعالجة النزيف الدموي الذي تعرضت له عينه اليمنى عن طريق رصاصة مباشرة من جنود الصهاينة الذين اعترضوا طريق قافلة أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة. وأضاف المتحدث قائلا: ''حتى تذكرة الطائرة التي أقلتني إلى الجزائر كانت من مالنا الخاص''. من جهته، رفض الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، اعتبار قافلة أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة بأنها ''مزايدات سياسية''. وطالب الأحزاب السياسية التي رفضت المشاركة في القافلة، في إشارة واضحة إلى حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، بالتعاون والمشاركة في قوافل إنسانية أخرى لنصرة الشعب الفلسطيني. وقال فاتح ربيعي موجها كلامه إلى الأحزاب السياسية التي لم ترافق الوفد الجزائري في قافلة الحرية، إن هؤلاء في إشارة إلى قيادي الحزب وآخرين ''لم يذهبوا في نزهة إلى فلسطين''، وموضحا أن الطاقم الجزائري المكون من 32 فردا لم يكن يمثل تشكيلة سياسية معينة، وإنما ''ذهبوا لرفع العلم الجزائري''، بعدما نصح الأفلان والأرندي باغتنام فرصة فتح معبر رفح لتقديم مساعدات إنسانية إلى أهالي قطاع غزة''، سواء عن طريق مبادرات حزبية أو فردية عن طريق المشاركة في قوافل أخرى ستنطلق قريبا''.