تظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة الفرنسية باريس رافعين شعارات تستنكر الاعتداء الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية التي كانت تقل مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة المحاصر. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإنهاء حصار القطاع وفرض عقوبات دولية على إسرائيل لإرغامها على الانسحاب من كافة الأراضي العربية التي تحتلها منذ العام .1967 وانطلقت المسيرة من ''ساحة الباستيل'' الواقعة في قلب باريس وجابت شوارع كبرى في المدينة، قبل أن تنفض في ميدان ''ليزانفاليد'' المحاذي لمقر وزارة الخارجية الفرنسية. وشارك في المظاهرة التي دعت إليها عشرات الجمعيات الأهلية، قياديون في أحزاب اليسار الفرنسي وممثلون عن أهم النقابات المحلية. ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية والتركية، ورددوا عبر مكبرات الصوت هتافات تشجب ما أسمته القرصنة وإرهاب الدولة اللذين ارتكبتهما إسرائيل بحق أسطول الحرية فجر الاثنين الماضي. كما رفع المشاركون في المسيرة لافتات كبيرة تطالب بالرفع الفوري للحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ جوان .2007 وانتقد المتظاهرون ''ازدواجية'' الموقف الفرنسي الرسمي من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، متهمين الرئيس نيكولا ساركوزي ''بالتواطؤ'' مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي لندن، خرج الآلاف في مظاهرات احتجاجا على مهاجمة سفن المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، كما نددوا بالاعتداءات الإسرائيلية وطالبت برفع الحصار المفروض على القطاع. وانطلقت المظاهرة من أمام مقر رئاسة الوزراء في شارع ''10 داوننغ''، وتحركت باتجاه السفارة الإسرائيلية التي طوقتها الشرطة ومنعت المتظاهرين من التقدم نحوها. وحمل المتظاهرون الذين تقدمهم برلمانيون ونواب سابقون على رأسهم الوزير والنائب السابق توني بن والنائب جورج غالاوي، الأعلام الفلسطينية ولافتات تدين المجازر الإسرائيلية وتطالب برفع الحصار عن غزة وبتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى العدالة. وألقى برلمانيون ورؤساء منظمات ونشطاء شاركوا في أسطول الحرية، كلمات أمام المتظاهرين دعت الحكومة البريطانية إلى العمل على رفع الحصار عن غزة والسماح بمرور المساعدات الإنسانية.