التقى نهاية الأسبوع الماضي باحثون مغاربيون في مدينة الرباط المغربية لبحث واقع وآفاق البحث العلمي في الدول الخمس، وتوج اللقاء بتأسيس اتحاد نقابات التعليم العالي بالمغرب العربي. وقال عبد المالك رحماني، منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بالجزائر، أمس، إن لقاء الرباط كان مناسبة لتبادل التجارب بين باحثي المنطقة والاستفادة من خبرات كل طرف، داعيا إلى الإكثار من هذه اللقاءات. وقال في تصريح صحفي ل''البلاد'' بعد عودته من الرباط لايمكن تقييم قدرات بلدك إلا من خلال التعرف على تجارب وقدرات الآخرين وإنجازاتهم. وأضاف أن بلادنا ومن خلال ما تم تقديمه من تقارير تتوفر على قدرات بشرية أفضل من غيرها، إلا أنها تعاني من تخلف الإطار التنظيمي وقضية الذهنيات وغياب صلات بين البحث والحاجيات الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا. واقترح المتحدث اعتماد سياسات جديدة للنهضة بالبحث العلمي في بلادنا، من خلال توفير وسائل أكبر للأساتذة وتعزيز منظومة التمويل عبر فتح المجال أمام القطاع الاقتصادي في التمويل. وأشار إلى أن بلادنا تتوفر على قدرات لتطوير البحث العلمي وبلوغ نفس مستوى الدول الناشئة كالبرازيل وتركيا وإيران. وبمناسبة الملتقى، عقدت نقابات التعليم العالي المشاركة مؤتمرها، الذي توج بانتخاب المغربي محمد الدرويش رئيسا لاتحاد نقابات التعليم العالي بالمغرب العربي. وأوضح بلاغ للاتحاد، أن سامي بن عبد الصادق محمد العوادي (تونس) انتخب نائبا للرئيس مكلفا بالدراسات والاستشراف، وأحمدو ولد عبد الدائم (موريتانيا)، نائب الرئيس المكلف بالشؤون القانونية، وعيسى عبد الله فرج (ليبيا) نائب الرئيس المكلف بالثقافة والتكوين النقابي، وعبد المالك رحماني، منسق ''الكناس''، نائب الرئيس المكلف بالعلاقات الخارجية والإعلام.