طالبت حركة الإصلاح الوطني، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، بتوضيح الرؤية بخصوص وضعية الطلبة الجزائريين العائدين من مصر، عقب الأحداث التي تلت الاعتداء على حافلة المنتخب الوطني بالقاهرة في نوفمبر الفارط. وأشار نائب الحركة في المجلس الشعبي الوطني فيلالي غويني في سؤاله الشفوي لرشيد حراوبية، إلى مدى متابعة الوزارة لوضعية الطلبة الجزائريين العائدين من مصر، منذ قرابة 7 أشهر كاملة. استجابة لنداء من الحكومة الجزائرية التي خشيت على أمنهم وسلامتهم، بعد تسارع الأحداث في القاهرة مباشرة بعد مقابلة أم درمان في السودان. وأوضح فيلالي أن الطلبة الجزائريين الذي عادوا من القاهرة ما يزال البعض منهم يبدي حالة من التذمر والقلق، نتيجة الوضعية التي يعيشونها بعد تأخر قبول ملفاتهم على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي قدمت بدورها حججا غير مقنعة حسب نص السؤال، تطلب ردا واضحا وصريحا من الوزارة المعنية التي كانت قد أكدت في عدد من المناسبات تكفلها بهذه الوضعية، وهو الأمر يضيف السؤال الذي لم يحدث، خاصة أن عددا من الطلبة رفضت ملفاتهم. وتساءل نائب الإصلاح الوطني، عن مصير الطلبة العائدين من مصر والذين لم يتمكنوا من تقديم كل الوثائق المطلوبة، والموسم الجامعي لم يتبق منه سوى أياما معدودة، خاصة أن آخر المعطيات تقول إن الوزارة الوصية متهمة من طرف الطلبة الذين رفضت ملفاتهم، بعدم نزاهتها في عملية دمج عدد منهم، على اعتبار أنه لم يستطع ولم يتجرأ أي مسؤول، سواء على مستوى الندوات الجهوية الثلاثة أو على مستوى الوزارة، نشر قائمة الشروط التي اعتمدتها اللجان العلمية في عملية دمج الطلبة في شهادة الماجستير، وهو ما تسبب في إقصاء أكثر من 60 بالمائة من الطلبة العائدين. وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد صرح بأن قضية 1700 طالب عائد من مصر في طريقها إلى الحل النهائي، بعدما تكفلت مختلف المعاهد الجزائرية بمشاكلهم وقامت بإعادة دمجهم في صفوف طلابها، بعدما تم تشكيل لجان خاصة للتكفل بملفات هؤلاء الطلبة وتوزيع ملفاتهم على ثلاثة جامعات بولايات بومرداس، ووهران، وقسنطينة.