نشر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، نتائج استطلاع "المؤشر العربي" السنوي، الذي شمل 14 دولة عربية من بينها الجزائر، حيث أجرى الاستطلاع مركز استشارات نجاعي، في الفترة الممتدة بين 28 / 11 /2011 و15 / 12 / 2012، الذي تناول سبعة محاور من بينها المشاركة السياسية، الثقة بالمؤسسات الرئيسية. وكشفت نتائج الاستطلاع، أن 32 بالمائة من الجزائريين يعتقدون أن الوضع السياسي في البلد جيد، و37 بالمائة ترى أنه سيء، كما خلصت هذه الدراسة إلى أن 42 بالمائة من المستجوبين يتوقعون تحسن الأوضاع السياسية خلال السنوات القليلة القادمة "2 – 3 سنوات"، فيما يرى 27 بالمائة منهم أنه سيكون أفضل مما هو عليه اليوم، وفيما يتعلق بأهم المشاكل التي تواجه الجزائري فإن 21 بالمائة أكدوا أن البطالة تحتل الصدارة، وثانيا ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة في المرتبة الثانية، وثالثا عدم الأمان ب16 بالمائة و13 بالمائة عدم الاستقرار السياسي. وفي ذات السياق، يعتقد الجزائريون المستجوبون أن الحكومة جد جادة في حل هذه المشاكل بنسبة 6 بالمائة، 41 بالمائة جادة نوعا ما، و30 بالمائة ترى أن الحكومة غير جادة، 19 بالمائة من المستجوبين يعتقدون أن الحكومة غير جادة على الإطلاق في إيجاد حلول لهذه المشاكل. وبخصوص رغبة الجزائريين في الهجرة، فإن نتائج الاستطلاع أظهرت أن 70 بالمائة من الجزائريين لا يرغبون في ذلك مقابل 27 بالمائة يبدون رغبتهم للهجرة، حيث إن الأسباب التي تدفعهم إلى ذلك هي تحسين الظروف الاقتصادية بنسبة 84 بالمائة، 4 بالمائة بالنظر إلى عدم الاستقرار الأمني، حيث أبدى الجزائريون المستجوبون رغبة كبيرة في الهجرة إلى فرنسا بنسبة 30 بالمائة، وفي المرتبة الثانية أوروبا بصفة عامة بنسبة 23 بالمائة وكندا بنسبة 21 بالمائة. وأشارت ذات الدراسة إلى أن الجزائريين، يعتقدون أن الدول الأكثر تهديدا لأمنهم بالدرجة الأولى هي إسرائيل ب27 بالمائة، وثانيا أمريكا ب14 بالمائة، وثالثا فرنسا بنسبة 12 بالمائة، أما الدول الإقليمية والمجاورة بنسبة 6 بالمائة، وأن التهديد القادم من دولة مالي يتمثل في 3 بالمائة. وفيما يتعلق بمحور ثقة الجزائريين في بعض المؤسسات، فإن 56 بالمائة من الجزائريين يثقون في جهاز الشرطة، أما الحكومة ف7 بالمائة فقط من الجزائريين الذين يثقون فيها جيدا، و27 بالمائة يثقون بها إلى حد ما، و28 % لا يثقون بها إلى حد ما، و30 % لا يثقون على الإطلاق، وفيما يتعلق بالمجالس المحلية المنتخبة، ف27 % يثقون بها إلى حد ما، و33 % لا يثقون بها إلى حد ما، و28 % لا تثق على الإطلاق، أما الأحزاب السياسية 31 بالمائة لا تثق بها إلى حد ما، ويعتقد 33 بالمائة من المستجوبين أن المجالس المنتخبة لا تؤدي دورها الرقابي على الحكومة. كما أضافت الدراسة أن 12 بالمائة يوافقون بشدة مقولة فصل الدين عن الحياة السياسية والاجتماعية، و24 بالمائة يوافقون، و26 بالمائة منهم يعارضون هذه المقولة، و6 بالمائة يعارضونها بشدة. وبخصوص انتشار ظاهرة الفساد، فإن نتائج الاستطلاع أظهرت أن الجزائريين يعتقدون أن الفساد المالي والإداري متفشي بنسبة 56 بالمائة، و32 بالمائة منهم يعتقدون أن الحكومة غير جادة في محاربة الظاهرة مقابل 41 بالمائة يرون أنها جادة إلى حد ما في محاربة الفساد. وما تعلق بثورات الربيع العربي، فإن 7 بالمائة من الجزائريين المستجوبين يرون أنها جيدة جدا، و24 بالمائة يعتقدون أنها سلبية جدا.