الحكومة تسارع لتفكيك ألغام الدخول الاجتماعي القادم ستعقد الحكومة، يوم الأربعاء المقبل، اجتماعا لدراسة كيفية التحضير للدخول الاجتماعي القادم في شقه المتعلق بالتربية والتعليم والتكوين المهني، حيث ستعكف الحكومة على دراسة التحضيرات الخاصة بهذه القطاعات حتى يجري في "ظروف جيدة"، وستسارع الحكومة لتهدئة الأوضاع في هذه المجالات التي شهدت حركات احتجاجية طلية هذا الموسم، والتهديد بشل الدخول الاجتماعي المقبل. ويأتي اجتماع الحكومة، بعد الذي جمع الوزير الأول، عبد المالك سلال، بولاة الجمهورية الأسبوع الماضي تحضيرا لشهر رمضان، ويشمل جدول أعمال اجتماع الحكومة القادم دراسة الدخول الجامعي القادم والذي سينطلق جزء منه خلال الأسبوع الأول من شهر جويلية القادم، وذلك مباشرة بعد الإعلان عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا يوم 07 جويلية وتتواصل إلى غاية 31 من نفس الشهر. كما سيتناول اجتماع الحكومة فيما يتعلق بقطاع الجامعات مشاكل العمال الذين شنوا مجموعة من الحركات الاحتجاجية خلال هذا الموسم، والذين هددوا بالعودة إلى الاحتجاج الموسم القادم، حيث ستسارع الحكومة لوأد هذه الحركات في مهدها واتخاذ القرارات الكفيلة بإرضاء العمال، حيث سبق لوزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أن أكد على "الاستعداد الكامل" لمصالح الوزارة من أجل التكفل بمجمل الانشغالات المطروحة من طرف عمال القطاع، وألح على "متابعة الحوار مع جميع الشركاء الاجتماعيين من أجل تذليل الصعوبات التي تعيق السير الحسن للقطاع"، ومن بين أهم الملفات العالقة يتعلق الأمر بسكنات الأساتذة، وموظفي الأسلاك المشتركة. وسيتناول الاجتماع الدخول المدرسي القادم، المنتظر أن يكون يوم 08 سبتمبر القادم، وذلك في ظل التهديدات التي أطلقتها نقابات التربية، بدخول مدرسي ساخن في حال لم تستجب وزارة التربية لمطالبهم المتمثلة أساسا في مراجعة القانون الأساسي، وتفعيل طب العمل ومراجعة منحة الجنوب، حيث من المتوقع أن تدرس الحكومة مطالب النقابات وإمكانية إيجاد حلول لبعض المطالب المستعجلة، خاصة ما تعلق بمطالب أهل الجنوب. مع العلم أن تحيين منح الجنوب كان على طاولة الوزير الأول ومن المرتقب أن يتم الإعلان عن تسوية هذا الملف خلال هذا الاجتماع. كما يعتبر ملف إصلاح المنظومة التربوية من بين أثقل الملفات التي سيتم التطرق لها. مع العلم أن بابا أحمد أشار، في رد له في مجلس الأمة على سؤال شفوي بخصوص "أخطاء في كتاب الرياضيات الموجه لطلبة السنة الرابعة ابتدائي"، إلى أن وزارة التربية تقوم بحوصلة الآراء والمقترحات التي توّجت عملية الاستشارة التي أطلقتها في فيفري الماضي، تمهيدا لمباشرة عملية تصحيح وتنقيح برامج الإصلاح وإطلاق جيل جديد من البرامج لكل الأطوار التعليمية، تعوّض البرامج الحالية التي وضعت في عهد سلفه أبوبكر بن بوزيد. وفي قطاع التكوين المهني، من المرجح أن توافق الحكومة على مشروع رفع منحة المتربص ابتداء من السنة التكوينية المقبلة التي تقدر حاليا ب500 دينار شهريا، خاصة وأن هذا المشروع وضع على مستوى الأمانة العامة للحكومة منذ مدة، بالإضافة لدراسة المشروع الرامي إلى تكثيف عدد المؤسسات التكوينية وتوزيعها بصفة متوازنة عبر التراب الوطني لبلوغ هدف توفير مؤسسة واحدة على الأقل وبنظام داخلي في كل دائرة.