عرفت أمس الإقامة الجامعية للذكور ببني مسوس مهزلة جراء منح إدارة الإقامة لقاعة "المحاضرات" وكذا نادي الطلبة لأحد العمال من أجل الاستفادة منه في إقامة عرس خاص به وإطلاقه الأغاني والرقصات داخل الحرم الجامعي الأمر الذي أثار حفيظة الطلبة وأدخلهم في حالة استياء كبيرة. في هذا السياق يذكر أحد الطلبة المقيمين أن الإجراء الذي قامت به إدارة الإقامة بمنح قاعة مخصصة للمحاضرات والندوات العلمية لإقامة عرس يعتبر إهانة كبيرة للعلم وإهانة أكبر للطالب الجامعي، إلا أن ما زاد الطين بلة يضيف محدثنا هو قيام الوصاية بإجبار الطلبة على الخروج من الإقامة الجامعية الأمر الذي شكل حالة غضب واحتقان لدى الطلبة مرجعين الأمر إلى أنه استفزاز للشريحة الطلابية بتخصيص هياكل بيداغوجية لإغراض لا تمت إلى العلم والتعلم بصلة. وبالمقابل منع طلبة من دخول إقامة جامعية لهم كل الحق فيها لاسيما أن بعض الطلبة لايزالون في فترة امتحانات أو ينتظرون أخذ شهاداتهم الجامعية. هذا الإجراء دفع الطلبة الى التعبير عن استيائهم بشدة مؤكدين إمكانية احتجاجهم بالتنسيق مع باقي طلبة إقامات العاصمة إذا لم تجد نداءاتهم آذانا صاغية، وأن كل ما يحدث من تعسف داخل الحرم الجامعي مرده إلى سياسة الهروب إلى الأمام او ما سماه محدثنا "البريكولاج" في التسيير. كما يجدر الذكر أن مشكل إغلاق الإقامات الجامعية صار يشكل هاجسا لعشرات الطلبة في العاصمة ما يجعل ضرورة تمديد الفترة الى غاية الخامس من جويلية المقبل وهذا ما جرت عليه العادة في كل سنة جامعية.