شراكة جديدة بين الجزائر والبرتغال في مجال صناعة مواد التنظيف مصنع رونو سينجز في 2014 وليس في 2017 نفى الأمين العام لوزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، عبد الرزاق هني، صحة المعلومات المتداولة حول تأجيل افتتاح مصنع "رونو" إلى 2017، بعدما كان مقررا في 2014، مشيرا إلى أن المشروع يجري حسب بنود الاتفاق الموقع عليه من قبل. وأكد هني أمس، خلال تدشينه لمعرض "الذاكرة والإنجازات" الخاص بقطاع الصناعة بقصر المعارض الصنوبر البحري، في إطار إحياء خمسينية الاستقلال، والذي شهد مشاركة مؤسسات وطنية عديدة، أن الجزائر تمكنت من تطوير صناعتها من جانب النوعية وكذا استعمال التكنولوجيا، مشيرا إلى أن المؤسسات الصناعية الوطنية شهدت تطورا ملحوظا، حيث إن الجزائر لم تكن تملك صناعة قبل 50 سنة، إلا أنها الآن أصبحت تصنع منتجات كانت في وقت قريب تستوردها، حيث حققت تطورا نوعيا في عدة مجالات على رأسها الصناعة الالكترونية والميكانيكية، مما يمكّن من خلق ثروة وتوفير عدد هائل من مناصب الشغل لفائدة الشباب البطال، وأضاف أن الجزائر وضعت استراتيجية دقيقة للرقي بقطاع الصناعة مستقبلا، عن طريق مخططات التطوير الخاصة بمختلف الفروع. من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة تسيير المساهمات "جيفاك"، شريف بوناب، أن الجزائر أصبحت تعتمد على توقيع شراكات مع المؤسسات الأجنبية بهدف الاستفادة من الخبرة، التكنولوجيا الحديثة وكذا ضمان تكوين ذي مستوى عال لفائدة العمال الجزائريين، موضحا أن مشاريع الشراكة تعود بالفائدة على الطرفين، وتمكن من رفع حجم الاستثمار المربح في الجزائر. وفي السياق ذاته، قال بوناب إن اتفاقيات الشراكة وقعت مع دول رائدة في مجال الصناعة والاستثمار، كاشفا عن أن وزارة الصناعة ستوقع اتفاقية شراكة جديدة مع البرتغال خلال هذا الأسبوع، خاصة بفروع صناعية عديدة على رأسها صناعة مواد التنظيف. كما نفى وجود أي خلافات مع الشركاء الألمان، موضحا أن أولى الاستثمارات الأجنبية في الجزائر في 1998، كانت ألمانية، في إشارة إلى مصنع "هنكل" لمواد التنظيف ومصنع "لاند" للغاز. وفي ما يتعلق بعروض الشراكة، كشف الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية لصناعة الأجهزة الكهرومنزلية "أونيام"، عن بيع الشركة ل 35٪ من أسهمها لفائدة شركة "لبهار" الألمانية مع احتفاظها ب 65٪ من الأسهم، حيث سيتم توقيع العقد قبل نهاية السنة الجارية. وأضاف المتحدث ذاته، أن الاتفاق سيبدأ بفترة تجربة، حيث سيتم إرسال 1000 قطعة مع 4 خبراء إنتاج من الشركة، سيتم تركيبها وبيعها في الجزائر في انتظار إتمام الصفقة في وقت لاحق.