أعلنت مديرة النشر الجديدة للمؤسسة الوطنية للنشر والاتصال والإشهار "لاناب" سميرة قبلي، أمس، عن إطلاق مشروع ناد ثقافي أو "مقهى أدبي" من شأنه لمّ شمل المثقفين الجزائريين لتبادل وجهات النظر والأفكار. وجاء قرار المؤسسة باستحداث هذا الفضاء الإبداعي، حسب الشاعرة وضابطة الشرطة السابقة، نزولا عند رغبة عدد من المثقفين الجزائريين والأدباء الذين دعوا إلى ضرورة إنشاء هذا الفضاء الأدبي والثقافي. وتم خلال الاحتفالية تكريم المبدعين الفائزين بالجوائز الأدبية في مختلف أغراضه بمكتبة "الراشدية" بالعاصمة وهم إسماعيل يبرير الحاصل على جائزة الطيب صالح للإبداع في السودان وعثمان لحياني الفائز بجائزة الإعلام العربي بدبي ويوسف بعلوج الحاصل على جائزة الإبداع العربي في أدب الطفل بالشارقة. وقالت الوزيرة السابقة زهور ونيسي إن الفكر والكلام الناجح لم يأخذ حقه كما يجب مقارنة بباقي الاهتمامات في الجزائر؛ مما يفرض تأسيس ناد للكتاب والمثقفين. من جانبه، أشار الروائي أمين الزاوي إلى أن عملية الترويج للكتاب في الجزائر قليلة بالنظر إلى الإنتاج الإبداعي، في حين قال الشاعر عز الدين ميهوبي إن المثقفين في الجزائر يفتقدون إلى منبر للتواصل وتبادل الآراء، وإنه لا بد من منح الإبداع الثقافي الترويج اللازم والانتشار الواسع، مضيفا "يجب أن تكون هناك مهنية في مجال الكتاب وهذا سيقدم قيمة مضافة في الساحة الأدبية. من ناحية أخرى، أكد الروائي والمترجم محمد ساري في مداخلة بالمناسبة، أنه لا يمكن الحديث عن التعريب والهوية بمعزل عن الترجمة، لأن العولمة لا تكون باللغتين العربية والفرنسية فقط، بل في حضور "لغة الضاد"، وفق تعبيره.