كرمت المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار، أمس، وسط حضور مهم من المثقفين والصحفيين، مجموعة من المتوجين بجوائز عربية في لفتة لتشجيع المبدعين ودعمهم في مسيرتهم، حيث خص التكريم كلا من إسماعيل يبرير المتوج بجائزة الطيب صالح، يوسف بعلوج الحائز على جائزة الشارقة لأدب الطفل، بالإضافة إلى الصحفي عثمان لحياني الفائز بجائزة دبي للصحافة وصحفي ”الخبر” حميد عبد القادر. وتم بالمناسبة الإعلان عن مبادرة هامة لنشر أعمال الفائزين بجائزة علي معاشي لفخامة رئيس الجمهورية، وكذلك المتوجين بجائزة لقبش للشعر، والتي سيتم الإعلان عن نتائجها يوم غد، حتى يتاح للمهتمين بالأدب الاطلاع على هذه الأعمال وكي لا تبقى رهينة للجوائز والتتويجات. وقدمت مديرة النشر الجديدة الشاعرة والروائية سميرة قبلي الخطوط العريضة لبرنامج المؤسسة، حيث أرادت له أن يكون مميزا وذا نفس جديد بغية تشجيع المقروئية باللغتين، ودعم المواهب بتوفير فرص نشر هامة لها، حيث قالت أن الباب مفتوح أمام المبدعين الجادين لعرض أعمالهم أمام لجنة القراءة والتي تعد بالاهتمام الجيد بكل الأعمال التي تستحق الاهتمام. وألقى كل من زهور ونيسي، أمين الزاوي، مصطفى الشريف، عز الدين ميهوبي ومحمد ساري كلمة بالمناسبة، حيث ثمنوا المبادرة وشكروا المؤسسة على توفير هذه الفرصة التي بإمكانها أن تفتح أبوابا كبيرة لإنعاش النشر في الجزائر وإعادة بناء ثقة المبدع الجزائري في النشر الوطني، عوض هروبه إلى الخارج. واقترحوا أيضا أن تستحدث جائزة وطنية بمحفزات هامة لاستقطاب المبدعين من الخارج. هذا وقد تحدث المدير العام أحمد بوسنة كذلك عن سلسلة المؤسسة التي تنتهج استراتيجية تهدف إلى النهوض بصناعة الكتاب وترقيتها، عن طريق اتباع طرق صارمة لتحقيق الجودة التي ترضي ذوق القارئ في مختلف المجالات. كما وعد بوسنة الحاضرين بإقامة ناد أدبي ثقافي وتنظيم مواعيد دورية لتشجيع النقاشات التي بإمكانها النهوض بواقع الثقافة الجزائرية.