انتفض أمس، أكثر من 600 عامل بمؤسسة "باتيميطال" للإنجاز بعنابة، أمام البوابة الرئيسة للمقر تنديدا بتنصل الإدارة من مطلب الترسيم في مناصب عمل دائمة ورفض مراجعة سلم الأجور والمنح والنظام التعويضي، الأمر الذي دفعهم إلى تعليق لافتات على مستوى المدخل الرئيس تطالب برحيل المدير الجهوي. وأكد ممثلون عن العمال، بأن الكتلة العمالية لمؤسسة "باتيميطال" قررت الدخول في إضراب بعد استكمال الإجراءات القانونية، لأن عدم استجابة المديرية للائحة المطالب التي طرحها الفرع النقابي جعل العمال يشلون جميع الورشات، موضحين بأن مطالبهم لها علاقة مباشرة بأوضاعهم الاجتماعية والمهنية، ويتصدرها مطلب الترسيم في مناصب عمل قارة على مستوى ورشات المؤسسة، على اعتبار أن هذه القضية كانت من بين الملفات التي طرحت للنقاش بين الإدارة والنقابة في أواخر سنة 2011، لما قام العمال بإضراب دام قرابة أسبوعين. العمال الذين ظلوا معتصمين على حافة الطريق الرابط بين حجار الديس وسيدي عمار، على مقربة من قرية برقوقة، أكدوا بأن هذه الحركة الاحتجاجية جاءت بعد عجز العمال والفرع النقابي عن إيجاد السبل الكفيلة بدفع المديرية العامة للمؤسسة إلى الاستجابة لمطالب اعتماد زيادات في الأجور، المنح والعلاوات وكذا إدماجهم في مناصب دائمة وتوظيف فوج آخر للحراسة لرفع الضغط على العمال الذين يزاولون نشاطهم على مستوى مراكز الحراسة، لأن هذه النقاط كانت موضوع الكثير من جلسات المحادثات التي دارت بين المديرية والنقابة، على اعتبار أن المفاوضات التي دارت بين الطرفين أفضت إلى أرضية اتفاق تقضي بتشكيل لجنة مشتركة متساوية الأعضاء، تضم ممثلين عن الفرع النقابي، وآخرين من المديرية العامة، تكفلت بدراسة ملفات كل العمال الذين يشتغلون بعقود عمل محددة المدة، ودراسة إمكانية ترسيمهم في مناصب عملهم، إضافة إلى الإتفاق على تطبيق الملحق رقم 002 / 2011 الخاص بالمنح والعلاوات، ومنها رفع منحة التعويضات عن الخبرة المهنية إلى نسبة 72 بالمائة، وكذا منح المردودية الفردية والجماعية إلى نسبة 48 بالمائة، فضلا عن رفع قيمة التعويض عن الإحالة على التقاعد إلى 20 شهرا، لكن عدم دخول هذه الإجراءات حيز التطبيق فجر غليان العمال، الذين يبقى مطلبهم الرئيس التثبيت في مناصب عملهم، ولو أن العمال المحتجون أوضحوا بأن المديرية الجهوية للمؤسسة كانت قد جمدت قرارات ترسيمهم في مناصب العمل التي يشغلونها بعقود مؤقتة لسنوات عديدة، مما جعلهم يطالبون برحيل المدير الجهوي الذي حاولنا الإتصال به لمعرفة موقفه من مطالب العمال إلا أننا لم نتمكن من ذلك.