تمّ اليوم تأجيل عملية تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني، بعدما مارس نواب الأفلان ضغوطات كبيرة على رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، نتيجة لرفض نواب الحزب العتيد، خاصة رئيس المجموعة البرلمانية للحزب الطاهر خاوة و نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد جميعي لقائمة الأسماء التي اقترحها منسق المكتب السياسي للحزب عبد الرحمن بلعياط، و التي لم تحمل اسم خاوة و جميعي. و رفض كل من محمد جميعي و الطاهر خاوة التنازل عن منصبيهما الحاليين في البرلمان للأسماء التي اقترحها بلعياط. و كان منسق الحزب المؤقت، عبد الرحمن بلعياط، قد قرر في وقت سابق انتهاج طريقة التعيين في عملية تجديد هياكل البرلمان التي كانت من المفترض أن تتم اليوم لولا مقاومة الأطراف المعنية بالتجديد و التي طالبت بأن تتم العملية بطريقة الانتخاب لا التعيين، بحيث يقوم جميع نواب الحزب بانتخاب ممثليهم في الهياكل البرلمانية، و هي الخطوة التي عارضها المكتب السياسي، رغبة منه في تجديد ممثلي الهياكل وفق من يتناسب القيادة الجديدة للأفلان، باعتبار أنّ جميعي و خاوة و بهاء الدين طليبة محسوبين على الأمين العام الأسبق للحزب عبد العزيز بلخادم. إضافة لتخوف يبديه بلعياط في استعمال "الشكارة " لشراء ذمم النواب إذا ما تم التجديد بطريقة الانتخاب. و كانت قيادات ما كان يعرف ب "حركة التقويم و التأصيل" التي كانت تعارض بلخادم، قد سبق لها اتهام الأخير بجلب من تسميهم "أصحاب الشكارة" و تعيينهم في مناصب قيادية بالحزب و البرلمان، إشارة منهم لكل من جميعي و بهاء الدين طليبة و خاوة. و أكّد عضو المكتب السياسي للأفلان، عبد الحميد سي عفيف أنّ القائمة التي اقترحها بلعياط و التي تحمل أسماء الممثلين الجدد للحزب في هياكل البرلمان لا تحمل أسماء خاوة و جميعي و طليبة، ما جعل هؤلاء يعارضون مقترح منسق المكتب السياسي. و أضاف سي عفيف في تصريح ل "موقع كل شي عن الجزائر" أنّ بلعياط كان يهدف من وراء قائمة الأسماء الجديد التي تعني بتجديد ممثلي هياكل البرلمان، إلى تصفية هياكل البرلمان من "أصحاب المال الوسخ"الممثلين بقوة في الهياكل المنتهية ولايتها. و يرفض بشدة رئيس المجموعة البرلمانية، الطاهرة خاوة مغادرة منصبه لصالح حاج محمد لبيض الذي تمّ تعيينه رئيسا للمجموعة البرلمانية للحزب من طرف المكتب السياسي، و يؤكّد خاوة أنّه لن يغادر منصبه إلاّ بطلب من الأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم الذي عينّه في الموقع الحالي..