قال نائب رئيس حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، الشيخ عبد الفتاح مورو إن ما حصل في مصر هو "نتاج لعدم تواجد أرضية وفاق بين القوى السياسية في مصر".وعبّر مورو عن خشيته من انتقال العدوى إلى تونس، مضيفا في حوار لموقع "المنار" اللبناني، أن مصر وتونس دخلتا على "تخلف اقتصادي، وتدهور اجتماعي، ومشاكل سياسية". وعبّر عن اعتقاده بأن انعدام تجربة السياسيين في تونس ومصر ما بعد الثورة جعلهم يعدون بالكثير، ولم يفطنوا بأن الانجاز لن يكون على مستوى الوعد. وأضاف أن السياسيين، في مصر مثلا، لم يصدقوا مع الشعب، وأخفوا عنه المخاطر التي تنتظره، وهم بالتالي جعلوا الناس في مصر يحتشدون وينقسم المجتمع المصري إلى قسمين، وأخشى أن تنتقل العدوى إلى بلاد الربيع العربي ومن بينها تونس. وقال مورو إن تونس تتهيأ اليوم لأن يكون فيها إشكال من هذه الإشكالات، سببه التدافع بين السلطة والمعارضة في الأشهر الأخيرة، وكنا نتوقع أن يقع تنازل من الطرفين، لكن يبدو أن هذا الوفاق لن يحصل، لذلك أخشى من انتقال العدوى إلى بلدنا، وتتعطل بالتالي إنجازات الثورة. من ناحية أخرى، قرر الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، تعيين قائد جديد لهيئة أركان جيش البر، وتمديد حالة الطوارئ المفروضة على البلاد لمدة 3 أشهر إضافية. وقال عدنان منصر، مدير الديوان الرئاسي والناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، إن الرئيس المرزوقي قرر بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة التونسية ترقية العميد محمد صالح الحامدي، إلى رتبة أمير لواء مشاة، وتعيينه قائداً لهيئة أركان جيش البر التونسي خلفاً للجنرال رشيد عمار. وأشار إلى أن القائد الجديد لهيئة أركان جيش البر، تولى عدة مسؤوليات في صلب المؤسسة العسكرية التونسية، وهو من فرقة الطلائع "كومندوس"، وقد عمل أيضاً كملحق عسكري لتونس في ليبيا. وقال منصر رداً على سؤال، إنه تم الاستغناء في الوقت الحالي عن مهمة قائد هيئة أركان الجيوش الثلاثة التي كان يتولاها الجنرال رشيد عمار، قبل أن يُعلن عن تقاعده.