قال الشيخ عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، إن ما حصل في مصر هو "نتاج لعدم تواجد أرضية وفاق بين القوى السياسية في مصر". وعبّر مورو عن خشيته من انتقال العدوى إلى تونس. وأضاف في حوار لموقع "المنار" اللبناني أن مصر وتونس دخلتا على "تخلف اقتصادي، وتدهور اجتماعي، ومشاكل سياسية". وعبّر عن اعتقاده بأن انعدام تجربة السياسيين في تونس ومصر ما بعد الثورة جعلهم يعدون بالكثير، ولم يفطنوا بأن الانجاز لن يكون على مستوى الوعد. وأضاف أن السياسيين، في مصر مثلا، لم يصدقوا مع الشعب، وأخفوا عنه المخاطر التي تنتظره، وهم بالتالي جعلوا الناس في مصر يحتشدون وينقسم المجتمع المصري إلى قسمين، وأخشى أن تنتقل العدوى إلى بلاد الربيع العربي ومن بينها تونس. وقال مورو إن تونس تتهيأ اليوم لأن يكون فيها إشكال من هذه الإشكالات، سببه التدافع بين السلطة والمعارضة في الأشهر الأخيرة، وكنا نتوقع أن يقع تنازل من الطرفين، لكن يبدو أن هذا الوفاق لن يحصل، لذلك أخشى من انتقال العدوى إلى بلدنا، وتتعطل بالتالي إنجازات الثورة.