قال مشاركون في أشغال لقاء تحسيسي بعين الكبيرة حول كيفية التعايش مع داء السكري خلال رمضان، إن هذا المرض "ليس بالداء المرعب" وعلاجه يعد "اتفاقية بين المريض والطبيب". وقدم أطباء مختصون في داء السكري في هذا اللقاء الذي احتضنته قاعة المحاضرات "رابح بيطاط" بمبادرة من جمعية الحياة لرعاية مرضى الداء السكري بعين الكبيرة نصائح وإرشادات حول التعايش مع داء السكري خلال رمضان، مشيرين إلى أنه يمكن التعايش معه لسنوات طويلة شريطة المحافظة على التوازن الغذائي واتباع إرشادات وتوجيهات الطبيب المعالج. وتمت الإشارة كذلك إلى أن فترة صيام شهر رمضان تعرف تغيرات في وتيرة ونوعية الوجبات الغذائية وساعات السهر والنوم، بالإضافة إلى انخفاض نسبي في النشاط البدني. وأشار الأطباء، كالدكتورة طونطو فوزية وفيطاس ليلية من مستشفى عين الكبيرة وأخصائيين في الحمية الغذائية منهم مقدم حصة التغذية في برنامج صباحيات بالتلفزيون الجزائري كريم مسوس من الجزائر العاصمة، مريد خالد، بن مرابط سليم، بوكرومة كتيب، معيزة حسني، وأخصائيين نفسانيين منهم ساطور وهيبة وسمارة سعيدة. هذا اللقاء نشطه كذلك ائمة من المنطقة وتميز بحضور لافت لمرضى السكري الذين تجاوز عددهم 300 مريض إلى أن "الصيام خلال رمضان يعرض المصاب بالسكري إلى اختلال في نسبة السكر في الدم سواء ارتفاعه أو انخفاضه"، موضحة "خطر الجفاف خاصة في فصل الصيف" وإلى "خطرالمضاعفات"، مؤكدة على ضرورة "استشارة الطبيب المعالج قبل 3 أشهر من حلول رمضان كل سنة". كما تم تقديم جملة من النصائح لهذه الفئة من المصابين المسموح لهم بالصيام والمتمثلة أساسا في ضرورة القياس المستمر لنسبة السكري واتباع نظام غذائي متوازن ومنتظم وضرورة التوقف عن الصيام مباشرة عند ارتفاع نسبة السكر إلى 3 غرامات في اللتر أو انخفاضه ب0,60 غراما أو أقل. كما تم تقديم لمحة عن داء السكري بنوعيه الأول والثاني وخصوصيته بالنسبة لشهر الصيام، إضافة إلى أنه كلما امتلك المرضى ثقافة صحية كلما تمكنوا من السيطرة على مرضهم بالكامل. أما إمام مسجد المنطقة فدعا المرضى إلى ضرورة اتباع نصائح الطبيب المعالج، إما بالإفطار أو صوم الشهر الكريم معتبرا أن رخصة (عدم الصيام) منحها الله سبحانه قبل الطبيب وهي الرخصة الموجهة أساسا لهؤلاء المرضى، قبل أن يؤكد على أهمية الالتزام بنصائح الطبيب وإلا قد يلقي المريض نفسه إلى التهلكة، بعدما اعتبر أن تخلي هذه الفئة من المرضى وعدم تطبيق هذه "الرخصة الشرعية" يعد تماديا في عدم تطبيق نصوص القرآن الكريم، رد الإمام على مختلف أسئلة الحضور التي تركزت أساسا حول الطرق الشرعية لتدارك إفطار رمضان بالنسبة لمرضى السكري حيث أكد الإمام على وجوب إفطار مسكين أو فقير كل يوم أو إخراج مبلغ 100 دينار للفقراء.