أطلقت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي ومنسقة الشؤون الإنسانية في المنظمة الدولية فاليري أموس نداء مشتركا للمطالبة بهدنة في مدينة حمص وسط سوريا للسماح بوصول المساعدات إلى السكان. كما سبق أن دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جانبها السلطات السورية للسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية للمدينة. وطالبت المؤسسات الدولية بإقامة ممر آمن فوري للمدنيين وعمال الإغاثة في كل من حمص وحلب اللتين تشهدان تصاعدا في حدة العنف. وإزاء الأوضاع الإنسانية أصدرت أموس وبيلاي بياناً مشتركا أعربتا فيه عن بالغ القلق إزاء تصاعد العنف في حمص وحلب، وتأثيره على الجوانب الإنسانية، والجانب المتعلق بحقوق الإنسان للمواطنين العاديين. وقالت المسؤولتان إنهما تدركان أن ما يصل إلى 2500 شخص ما زالوا محاصرين داخل حمص، حيث ترد تقارير عن استمرار القصف من قبل وحدات الجيش النظامي، واستخدام الأسلحة البعيدة المدى والهجمات البرية باستخدام الدبابات، وأضافتا أن وجود جماعات المعارضة المسلحة داخل المناطق السكنية يزيد أيضاً من الخطر على المدنيين. ودعت المسؤولتان جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لجميع الإجراءات التي قد تؤدي إلى خسائر في أرواح المدنيين.