دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس جميع الفصائل الفلسطينية إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية وتجاوز مرحلة الانقسام، مؤكدا على ضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أربع سنوات. وقال موسى في مؤتمر صحفي فور عبوره معبر رفح ووصوله قطاع غزة في زيارة تعتبر هي الأولى من نوعها كأمين عام للجامعة العربية ''المصالحة الفلسطينية إرادة وموقف وليس مجرد توقيع على وثيقة''، مؤكدا أن ملف المصالحة الفلسطينية يعتبر ملف أساسي في زيارته لغزة. وقال موسى إنه متشوق للسير على أرض فلسطين والالتقاء بأهلها مرحبا بوجود كافة التيارات والشخصيات الفلسطينية خلال استقباله بمعبر رفح البري. وأكد موسى أن الحصار المفروض على قطاع غزة يجب أن يكسر، مشيرا إلى موقف الجامعة العربية واضح من ضرورة كسر الحصار ودعم الشعب الفلسطيني الذي يحتاج إلى وقوف العالم كله بجانبه. وشدد الأمين العام للجامعة العربية أنه لم يأت فقط للقاء زعماء أو قيادات، وإنما أيضا لتحية الشعب الفلسطيني، رافضا استخدام كلمة ''الفصائل'' الفلسطينية، مؤكدا أن الجميع من الشعب الفلسطينين مضيفا ''لا تراجع عن القضية الفلسطينية حتى يتم تحرير كل شبر من الأراضي الفلسطينية بما فيها القدسالفلسطينية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية''. وأوضح أن هذه هي ليست الزيارة الأولى التي يزور فيها الأراضي الفلسطيني، مشيرا إلى أن كل زيارته السابقة كانت في عهد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وكان في استقبال موسى عدد من أعضاء الحكومة الفلسطينية في غزة إضافة إلى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني. ومن المتوقع أن يتجه موسى عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده فور وصوله قطاع غزة إلى منزلي السموني والداية الذين دمرتهما الحرب على غزة للاستماع لعدد من الناجين من المجزرة، ومن ثم يزور عزبة عبد ربه للالتقاء ببعض عائلات المنطقة المنكوبة. وقال بيان صادر عن الحكومة الفلسطينية في غزة ''سيلتقي موسى عدد من سكان منطقة جباليا الذين شهدوا مجزرة الفاخورة خلال الحرب، حيث سيتم تنظيم لقاء عام مع عدد من وجهاء المنطقة قبل أن يغادر باتجاه المدرسة الأمريكية''.ورحب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية بزيارة موسى، معربا عن أمله أن تسفر عن اتخاذ إجراءات عملية لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة. وقال هنية ''كسر الحصار الإسرائيلي يحتاج إلى موقف عربي قوي يرفض استمرار الحصار ويسعى لاستغلال ما لديه من أوراق ضغط على إسرائيل والولايات المتحدة لإنهاء هذا الحصار المفروض منذ أربع سنوات''. وأكد هنية أن حماس ترحب بكل جهد عربي يُبذل من أجل رفع معاناة الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها الوفود الشعبية العربية ، متمنيا أن تقوم مصر بفتح معبر رفح بشكل كامل أمام جميع أشكال المساعدات الإنسانية والغذائية ومواد البناء التي تحتاج إليها غزة لإعادة بناء ما دمرته الحرب الإسرائيلية على القطاع.