لم يستبعد الرئيس التركي عبد اللّه غول قطع علاقات بلاده مع إسرائيل، وقال إن تركيا لن تغفر لإسرائيل هجومها منذ أسبوعين على أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، والذي قتل فيه تسعة أتراك وأصيب العشرات من بين مئات المتضامنين الذين كانوا على متنه. وأضاف غول: أن الهجوم الإسرائيلي يستحيل نسيانه إلا إذا قامت إسرائيل بمبادرات تغير المعطيات الحالية، مؤكدا أن أولى هذه المبادرات أن تعتذر إسرائيل وتقدم تعويضات للضحايا. كما ذكر الرئيس التركي بالدعوة إلى لجنة تحقيق دولية في الهجوم الإسرائيلي تشارك فيها إسرائيل وتركيا. وأكد غول على ضرورة رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وجوابا على سؤال بشأن ما إن كان من الممكن أن تقطع تركيا علاقاتها مع إسرائيل؟ قال كل شيء محتمل، معتبرا أن الهجوم يبين أن إسرائيل لم تدرك قيمة الصداقة التركية. وذكر الرئيس التركي بتاريخ العلاقات الدبلوماسية لبلاده مع إسرائيل قائلا: تركيا اعترفت بإسرائيل سنة 1949 وأرسلت إليها سفيرا وعملت على نسج علاقات جيدة بين إسرائيل وجيرانها، وأضاف لقد عملت تركيا على ألا تحس إسرائيل بأنها معزولة وبذلت جهودا للتقريب بينها وبين سوريا. واعتبر أن إسرائيل لم تقدر كل هذا، وردت عليه بالهجوم على سفينة تركية على متنها مدنيون في المياه الدولية، وقال إن مثل هذا الهجوم تقوم به عادة منظمات إرهابية مثل حزب العمال الكردستاني وتنظيم القاعدة. وعلى صعيد آخر وصل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى قطاع غزة أمس الأول عبر معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع، وذلك في زيارة هي الأولى من نوعها منذ الحصار الإسرائيلي عام 2007. وقال الأمين العام، إن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يجب أن يُرفع ويُكسر، وإن هناك قرارا عربيا واضحا بهذا الشأن يجب تنفيذه. ودعا موسى جميع الفصائل الفلسطينية إلى تحقيق المصالحة التي قال إنها ليست مجرد ورقة للتوقيع، وإنما إرادة سياسية. وعقد وفد الجامعة لقاءات تحضيرية للزيارة مع مسؤولين بالحكومةالمقالة وقادة الفصائل، وتحفظ على عقد اللقاء بين هنية وموسى في مقر الحكومة المؤقتة في غزة، حتى لا ُيفسر على أنه اعتراف بشرعية تلك الحكومة.