كشفت مصادر مقربة من مديرية الثقافة لولاية تلمسان بأنه لم يتم، إلى حد الساعة، ضبط البرنامج النهائي لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية'' التي ستحتضنها عاصمة الزيانين عام 2011 أي بعد خمسة أشهر من الشهر الجاري. وأوضح ذات المصدر بأن الزيارة الأخيرة لوزيرة الثقافة خليدة تومي لتلمسان اندرجت في إطار معاينة وتيرة تقدم تنفيذ مختلف المشاريع المبرمجة ضمن رزنامة التظاهرة. أفاد محدثنا بأن وزارة الثقافة ترعى حاليا عمليات ترميم واسعة شملت تهيئة وترميم ''قصر السلطان'' والمدينة العتيقة، التي تتجاوز مساحتها 4 هكتارات بما فيها ''دار الحديث'' التي كانت قلعة علم وتربية استعملتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في نشر التربية الدينية والوعي الوطني الجزائري إبان فترة الاحتلال الفرنسي. كما تم، حسب ذات المصدر، افتتاح ملحقة للمكتبة الوطنية بولاية تلمسان. أما بالنسبة لبرنامج الملتقيات الدينية التي تنظم خلال التظاهرة، فانه سيتم التنسيق مع وزارة الشؤون الدينية في هذا الجانب، إضافة إلى إشرافها على عمليات ترميم المساجد وتشييد بعض المعالم الدينية، ومساهمتها بالمقترحات والأفكار لإعداد برنامج التظاهرة الذي سيكون شبيها ببرنامج ''الجزائر عاصمة للثقافة العربية 2007'' ويتضمن العديد من الفعاليات على غرار معارض الكتب والملتقيات والندوات الفكرية والدينية التي تنشطها شخصيات من الجزائر والعالم العربي والإسلامي. وفي هذا الإطار كشفت مصادرنا أن وزيرة الثقافة وجهت، خلال زيارتها الأخيرة إلى تلمسان، تعليمات إلى القائمين على مشاريع التظاهرة بضرورة الالتزام بآجال تسليم المشاريع حسب ما هو متفق عليه، دون مخالفة للمعايير المعتمدة في أشغال ترميم المنشآت والمعالم الثقافية والتراثية للمدينة على غرار المساجد الأثرية التي قامت تومي بتفقد أشغال ترميمها خلال وقوفها على أشغال الترميم. وللإشارة فقد تحولت مدينة تلمسان، مؤخرا، إلى ورشة مفتوحة لإنجاز العديد من المشاريع من بينها المركب الثقافي الضخم ببلدية ''المنصورة'' ومشروع المركز الإسلامي الجديد الذي يشمل مدرجا للمحاضرات ومكتبة و5 قاعات لاحتضان الأنشطة العلمية المتنوعة، إضافة إلى المشروع مركز الدراسات الأندلسية الذي يعتبر الأول من نوعه في الجزائر والمغرب العربي، والذي سينجز على النمط المعماري العربي الإسلامي. وهذا في إطار التحضير لاحتضان تلمسان للثقافة الإسلامية لسنة 2011