أعلنت حرك "تمرد تونس" أنها جمعت نحو 372 ألف توقيع لإسقاط المجلس الوطني التأسيسي "البرلمان المؤقت"، على أن يصل العدد إلى 1.5 مليون مع نهاية الأسبوع المقبل، على حد قوله. وقال محمد بنور، وهو الناطق باسم الحركة، في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، إن الحركة خصصت نحو 24 تنسيقية في مختلف أنحاء البلاد لجمع توقعيات المواطنين، وهناك تنسيق بين فرق تعمل على مواقع التواصل الاجتماعي وفرق أخرى تعمل في الشارع". ولم يتسن التأكد من صحة الرقم الذي تقول الحركة إنها جمعته. وتتكون حركة "تمرد" من مجموعة شباب تونسيين لا يعرفون بعضهم بالضرورة، جمعتهم مواقع التواصل الاجتماعي، وقرروا انطلاقا من "تقييم الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي"، التمرد على سياسات البلاد، بداية بالإطاحة بالبرلمان التونسي عن طريق التعبئة الشعبية في الشارع؛ بدعوى أن البرلمان لم يحترم الشرعية التي قدمها له الشعب، وهو عاجز عن تقديم أي برنامج سياسي واضح، ولم ينجز الدستور بعد، كما يقول قياديو الحركة. وتنفي "تمرد تونس" أي علاقة لها بحملة "تمرد" التي تأسست في مصر في إبريل الماضي، وقالت إنها جمعت 22 مليون توقيع من المواطنين على استمارات ترفض بقاء الرئيس آنذاك محمد مرسي في الحكم، ودعت إلى مظاهرات 30 جوان الماضي، التي استند إليها الجيش، بمشاركة قوى سياسية ودينية، في الإطاحة بمرسي يوم 3 جويلية الجاري. من ناحية أخرى، قالت القيادية في "تمرد تونس" أميرة عكاشة إن "هناك تنسيقيات تعمل مع لجان تتكون من خبراء سياسيين ودستوريين على إعداد خارطة طريق لتنظيم الحياة السياسية بعد أن تتم الإطاحة بالبرلمان من خلال التحرك الشعبي الذي سيُحدد في توقيته المناسب". وعرفت حركة "تمرد تونس" مؤخرًا انشقاقات في قواعدها، وخاصة التابعة لمحافظة سوسة، أرجع محمد بنور أسبابه إلى "تدخل بعض السياسيين ورجال الأعمال للسيطرة على الحركة وتسييسها".