خرج أمس الأول، العشرات من سكان حد الصحاري بولاية الجلفة إلى الشارع، مقدمين على غلق الطريق الرئيسي الرابط بين بلديتهم وبلدية حاسي العش وكذا غلق الشوارع الفرعية المرتبطة به بالمتاريس والحجارة وإشعال العجلات المطاطية، على خلفية تخبطهم منذ مدة في أزمة عطش كبيرة، استفحلت جدا منذ دخول شهر رمضان، وقال العديد من السكان في اتصال هاتفي أمس مع "البلاد"، بأن تجديد حركتهم الاحتجاجية جاء بعد إخلال السلطات المحلية بوعودها المقدمة، مشيرين إلى أن أزمة التيفوئيد التي دخلت فيها البلدية قبل أسابيع، أضحت لها تداعيات كبيرة وخطيرة، على خلفية قطع التموين بالمياه الصالحة للشرب لأيام متواصلة في ظل ارتفاع الحرارة، وهو الإجراء الذي لجأت إليه الهيئات المختصة بعد التأكد من وجود اختلاط بين قنوات الشرب وقنوات صرف المياه القذرة، غير أن الاعتماد على تزويد العديد من أحياء المدينة بمياه الصهاريج، لم يعد كافيا، مما جعل العشرات من المواطنين يخرجون إلى الشارع ويحتلون الطرقات، مطالبين بالإسراع في مشروع إعادة تجديد القنوات الذي سجل تذبذبا في الإنجاز حسبهم. كما تحدث مواطنون في ذات الإتصال، على أن العديد من شوارع البلدية تغرق في النفايات منذ مدة، في ظل صمت المصالح المختصة وعدم تدخلها، مما جعل الأوساخ تنتشر بشكل لافت لتحاصرهم في كل شارع، ولم يغادر المحتجون أماكنهم إلا بعد تدخل رئيس البلدية الذي قدم وعودا بالنظر في جملة الانشغالات المرفوعة.