قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية العميد توفيق الرحموني إن المؤسسة العسكرية في تونس «تدرك جيدا أن مقاومة الإرهاب لها ثمن.. وتتطلب التضحية والصبر والمثابرة وطول النفس"، مضيفا أن "قوات الجيش الوطني التونسي لن تدخر أي جهد للدفاع عن استقرار تونس وأمن شعبها". وفي الأثناء، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر أمنية ترجيحها أن تكون المجموعة الإرهابية التي نفذت العمل الإرهابي ضد العسكريين التونسيين في جبال الشعانبي تابعة للإرهابي كمال بن عربية المكنى ب"الياس أبو فيلدا" الذي ألقت قوات الأمن الجزائرية القبض عليه مؤخرا، بينما نقلت إذاعة "موزاييك" التونسية الخاصة أمس عن مصادر أمين جزائرية قولها إن الجماعة الإرهابية المكونة من جزائريين وتونسيين تعمل تحت إمرة كمال بن عربية، وهي تستهدف قوات الأمن والجيش على الحدود بين البلدين، وقد تكون العملية رد فعل على عملية القبض على زعيمها بن عربية. وذكرت مصادر عسكرية مطلعة أن العملية قد تكون موجهة رأسا إلى رئيس أركان جيش البر المعين منذ فترة قليلة، وذلك على خلفية مساهمته الحاسمة في إخماد أحداث سليمان التي جرت جنوب العاصمة التونسية نهاية سنة 2007. وأضافت المصادر نفسها أن الكمين الذي استهدف العسكريين في جبل الشعانبي قد نصب لفرقة الكوماندوز التي تدرب فيها الجنرال محمد الصالح الحامدي، ولم يوجه الإرهابيون عملياتهم نحو بقية الفرق العسكرية التي تجري دوريات أمنية بشكل يومي. من ناحية أخرى، قال مكتب الوزراء التونسي إن وزير التربية سالم الأبيض استقال مع تصاعد الضغط على الحكومة التي يقودها الإسلاميون لكي تقدم استقالتها. وكان الأبيض وهي علماني يساري قال إنه يدرس الاستقالة بعد مقتل المعارض اليساري محمد البراهمي الأسبوع الماضي. وألقت المعارضة العلمانية باللوم في مقتله على حركة النهضة التي تقود الحكومة وطالبت الحكومة بالاستقالة. وكان وزير الثقافة مهدي مبروك، أمل في استقالة جماعية لأعضاء الحكومة الحالية برئاسة علي لعريض القيادي في حركة النهضة. وقال مبروك في تصريحات بثتها إذاعة "شمس أف أم" المحلية التونسية أمس "أتمنى أن تتم استقالة كافة أعضاء الحكومة خلال الأيام القادمة"، مشدّداً على "ضرورة أن يُتخذ قرار الاستقالة في إطار مؤسساتي، وصلب مؤسسة رئاسة الحكومة، وبشكل جماعي".