قتل ثمانية جنود تونسيين مساء أول أمس،في اعتداء إرهابي هو الأخطر والأكبر منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي،امتد إلى عملية ذبح للضحايا الذين مروا من جبل الشعانبي المحاذي للحدود الجزائرية ليسقطوا في كمين المسلحين الذين استولوا على الأسلحة والأزياء العسكرية وفروا نحو وجهة مجهولة. وأعلن رئيس البلاد منصف المرزوقي الحداد ثلاثة أيام على مقتل الجنود الثمانية. قال مكتب الرئيس التونسي والتلفزيون الرسمي،إن ثمانية جنود قتلوا بأيدي مسلحين في أحد أكبر الهجمات على قوات الأمن في البلاد منذ عقود،دون تحديد أي مشتبه بهم،لكن التلفزيون التونسي وصف الحادث بأنه هجوم إرهابي،وقالت وزارة الدفاع في بيان لها إنه ”تعرضت دورية عسكرية في حدود الساعة السادسة والنصف من مساء أول أمس،إلى كمين بمنطقة التل بمحمية الشعانبي،أسفر عن استشهاد 8 عسكريين”،مضيفة أن ”سيارة عسكرية كانت متجهة للدورية العسكرية لدعمها تعرضت بدورها إلى انفجار لغم أرضي تسبب في جرح 3 عسكريين آخرين”. وقال مصدر عسكري لفرانس برس،إن الجنود قتلوا ثم ذبحوا وسرقت أسلحتهم وأزياؤهم العسكرية. وهذه أعلى حصيلة من القتلى يتكبدها الجيش التونسي خلال مواجهات مع مسلحين منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وفي الأسبوع الماضي،اغتال مسلحون يشتبه بأنهم من السلفيين المتشددين سياسيا يساريا في ثاني حادثة اغتيال لزعيم معارض خلال ستة أشهر،وانفجرت سيارة ملغومة يوم الجمعة الماضي في تونس دون وقوع إصابات. وفي 18 ماي 2011 قتل عقيد وجندي بالجيش التونسي،ومنذ مطلع 2012 تمشط قوات الجيش والأمن جبل الشعانبي،بحثا عن مسلحين قتلوا في العاشر من جانفي عنصرا في جهاز الحرس الوطني في ولاية القصرين،وخلال عمليات التمشيط قتل جنديان وأصيب ثمانية آخرون،كما أصيب 10 من عناصر الحرس الوطني،وراعي أغنام في انفجار 6 ألغام زرعها المسلحون في جبل الشعانبي. وانفجرت الألغام في الفترة بين 29 أفريل حتى 11 جوان،وفي الثامن ماي الماضي،أعلن وزير الداخلية لطفي بن جدو،أن بعض أفراد مجموعة المسلحين المتحصنين في جبل الشعانبي قدموا من مالي وأن المجموعة تضم تونسيين وجزائريين. حسيبة. ب
النهضة تقبل الحوار حول حكومة وحدة وطنية في تونس قال أمس، قيادي في حركة النهضة التونسية، عامر العريض، ل”رويترز”، إن الحركة مستعدة للحوار بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو حكومة إنقاذ، لكنها لن تقبل بدعوة المعارضة بحل المجلس التأسيس، معتبرا ذلك خطا أحمر. ويأتي موقف حركة النهضة بعد دعوات المعارضة واتحاد الشغل بحل الحكومة الحالية وتشكيل أخرى جديدة. وتزامن موقف النهضة مع تصريح وزير الداخلية لطفي بن جدو، لإذاعة ”موزاييك. أف. أم”، الداعي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.