سيطر مقاتلو المعارضة السورية، السبت، على مخازن للذخيرة تابعة للقوات النظامية في منطقة القلمون (قرب دمشق)، تحوي أسلحة مضادة للدروع وصواريخ غراد، بينما تجددت الاشتباكات العنيفة في حي القابون (وسط دمشق)، بعد وصول تعزيزات جديدة للجيش الحر إلى داخل الحي. بالتزامن، تواصل قوات نظام الرئيس بشار الأسد القصف الجوي والمدفعي في عدد من المدن والبلدات السورية، وفي الوقت نفسه، دخلت المعارك الدائرة بين مقاتلين أكراد وآخرين من كتائب إسلامية معارضة، أسبوعها الرابع. وقد دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية «كل الكتائب والفصائل المقاتلة في الشمال السوري إلى ضرورة الوعي بأهمية المرحلة الراهنة، وبضبط النفس والتحلي بالحكمة لضمان سلامة المدنيين، وإخلاء سبيل أي أشخاص موقوفين أو معتقلين». ويأتي ذلك غداة مقتل أكثر من 130 شخصاً في أعمال العنف في عدة مناطق سورية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويصعب التأكد من دقة هذه التقارير من مصدر مستقل، نظرا إلى القيود الصارمة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين. وقال المرصد إن «مقاتلين من لواء الإسلام، وجبهة النصرة، وكتيبة التوحيد، وقوات المغاوير، وكتائب شهداء القلمون، وغيرها، سيطرت على ثلاثة مستودعات للذخيرة قرب بلدة قلدون في منطقة القلمون»، في ريف دمشق، وذلك إثر اشتباكات جرت بين ليل الجمعة وفجر السبت. وأشار المرصد الى أن المقاتلين «اغتنموا أسلحة مضادة للدروع، وصورايخ أرض- أرض (غراد)، وذخائر أخرى متنوعة»، مشيراً الى وقوع خسائر كبيرة في صفوف القوات النظامية التي تحاول منذ فترة طويلة السيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة في ريف دمشق، يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم ضد العاصمة. وفي ريف دمشق أيضا، دارت اشتباكات في منطقة السيدة زينب بين مقاتلي المعارضة من جهة، والقوات النظامية ومسلحين من اللجان الشعبية التابعة لها من جهة أخرى. كذلك دارت اشتباكات مماثلة عند أطراف حرستا وسط قصف من قبل القوات النظامية. كذلك كان حال بلدات البحارية والقيسا والزمانية في الغوطة الشرقية، فيما تعرضت مناطق في مدن وبلدات داريا ومعضمية الشام والزبداني والمقيلبية وحجيرة البلد ويلدا ويبرود. من جهته، أفاد المكتب الإعلامي للمجلس العسكري في دمشق وريفها، أن الجيش الحر قتل نحو 30 عنصراً من قوات النظام، و3 من مقاتلين من حزب الله اللبناني.