تستمر العمليات العسكرية الواسعة التي تقوم بها القوات النظامية في مناطق في ريف دمشق حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون اليوم الخميس عن حالة انسانية سيئة جدا.وقال المرصد في بيان صباحي أن "بلدتي داريا والمعضمية في ريف دمشق تعرضتا لقصف عنيف من القوات النظامية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، وسط حالة إنسانية وطبية سيئة".وكانت داريا (جنوب غرب دمشق) وحرستا (شمال شرق العاصمة) تعرضتا ليلا لقصف عنيف من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي أشار إلى سقوط 21 قتيلا الأربعاء في اشتباكات وقصف على مدن وبلدات في ريف دمشق.وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان بعد منتصف ليل الأربعاء إلى الخميس أن أهالي داريا ومعضمية الشام وجهوا نداءات استغاثة نتيجة عنف القصف المدفعي والصاروخي الذي يتعرضون له.واشارت لجان التنسيق المحلية إلى انقطاع التيار الكهربائي في داريا ونزول الأهالي إلى الملاجىء الليلة الماضية.وبدأ القصف قبل قليل، بحسب المرصد، يطال الأحياء الجنوبية للعاصمة التي تشهد منذ أيام معارك بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة تجمعت في هذه الأحياء. في الوقت نفسه، وقعت اشتباكات صباح اليوم بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط مطار منغ العسكري في ريف حلب (شمال)، تخللها قصف من القوات النظامية على بلدة اعزاز التي يسيطر عليها العارضون منذ اشهر.كما افاد المرصد عن اشتباكات في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء في غرب مدينة حلب رافقه قصف من القوات النظامية على منطقة الليرمون القريبة.في محافظة دير الزور (شرق)، تدور اشتباكات بين القوات النظامية "ومقاتلين من عدة كتائب ينفذون هجوما على المراكز الامنية منذ ايام من اجل السيطرة على المدينة".في محافظة الرقة (شمال)، افاد المرصد عن اشتباكات بدأت "منذ ساعات في بلدة دبسي عفنان بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب يحاصرون مبنى مديرية الناحية في البلدة ويحاولون السيطرة عليه".وبلغ عدد القتلى الذين سقطوا في أعمال عنف أمس الأربعاء في مناطق مختلفة من سوريا 126، وهم 45 مدنيا و45 عنصرا من قوات النظام و36 مقاتلا معارضا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين في كافة أنحاء سوريا ومصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.