منح وزير النقل عمار تو أمس، إشارة انطلاق أشغال مشروع إنجاز تراموي ولاية مستغانم خلال زيارة عمل قادته إلى ذات الولاية لتفقد مشاريع قطاعه. وتحدث مبعوث الجهاز الحكومي إلى مستغانم أن المشروع الضخم -حسبه- الذي منحت صفقته للشركة المختلطة الإسبانية الفرنسية تمتد مسافته 14.2 كلم ويمس 24 محطة حضرية، حيث يربط الخط الأول من ذات الورشة الذي تبلغ مسافته 12.2 كلم حي "صلامندر" بالقطب الجامعي لمنطقة الخروبة المحاذية بجامعة مستغانم عبورا على أحياء شعبية كوسط المدينة وتجديت والسلام، إضافة إلى كلية الطب، في حين يمتد الخط الثاني الذي تبلغ مسافته نحو كيلومترين من المحطة القديمة للسكة الحديدية والمحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين بحي 5 جويلية إلى غاية حي بن يحي بلقاسم. على هذا النحو، وصف تو المشروع بالعملاق الذي سيسهم بالنصيب الأوفر في تخفيف حدة الاختناق المروري بذات المدينة التي كانت في حاجة ماسة إلى "تراموي"، معتبرا مستغانم تاسع مدينة تظفر بهذه الوسيلة الحديثة في قطاع النقل التي ستمكن الولاية من امتصاص جيوش البطالين من خلال قدرة المشروع على توفير 1000 منصب شغل عبر مراحل الإنجاز، كما من شأنه استحداث 500 منصب شغل دائم بعد استلام المشروع من القطب الفرنسي الإسباني الذي فاز بالصفقة التي تزيد قيمتها 6 ملايير دولار، فيما خصصت الدولة ما يربو عن 447 مليار دينار جزائري من أجل تزويد المدن الجزائرية الكبرى بالتراموي نقلا عن الوزير في ندوة صحافية نشطها على هامش زيارته، مضيفا أن الحكومة انصب اهتمامها على إدخال هذا النمط الجديد من النقل لتزويد المدن بخدمة ناجعة تليق بجمالية المدن. وذكر الوزير أن تراموي الجزائر العاصمة هو الآخر استفاد من أشغال توسعة وتمديد بالنظر إلى التوافد الكبير على هذه الوسيلة التي باتت تنقل 7 ملايين سنويا خصوصا بالأقاليم الشرقية للجزائر العاصمة، في الوقت الذي ينتظر فيه توسيع وتمديد خطي وهران وقسنطينة، في انتظار استكمال مشاريع إنجاز تراموي ورڤلة ومستغانم وسيدي بلعباس، لافتا إلى أن الوزارة تتأهب لإطلاق دراسات جديدة لإنجاز مشاريع مماثلة في عنابة وسطيف وباتنة.